اليمن: المعركة تنتقل إلى القصر.. والرئيس المصاب يصدر شريطا

صنعاء تؤكد مقتل 7 جنود.. وإصابة رئيس الحكومة ونائبه ورئيس البرلمان * الأحمر: قصف القصر من فبركات الرئيس

سيارة عسكرية تحترق أثناء اشتباكات بين الجيش ومسلحين معارضين في مدينة تعز اليمنية الجنوبية أمس (رويترز)
TT

دخل اليمن، أمس، في موجة عنف جديدة، بوصول القذائف الصاروخية إلى قصر الرئاسة، وإصابة الرئيس علي عبد الله صالح بجروح وصفت بأنها خفيفة، كما أدى القصف الذي طال مسجد القصر إلى إصابة عدد من مسؤولي البلاد، بينهم رئيس الحكومة الدكتور علي محمد مجور ونائبه رشاد العليمي ورئيس البرلمان يحيى الراعي، كما قتل 7 جنود من حرس الرئيس الشخصي. وبدأت المواجهات بقصف مدفعي قامت به قوات الحكومة ودكت به منزل حميد الأحمر، شقيق زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر، وذلك بعد مواجهات دامية شهدتها صنعاء منذ الفجر بين الجانبين.

وظهر الرئيس اليمني على التلفزيون اليمني في تسجيل صوتي هو الأول من نوعه له، وتحدث عن أنه بخير، وتوعد بملاحقة من سماها «عصابة أولاد الأحمر»، والعناصر الخارجة على النظام والقانون. وبدا صوت صالح منهكا ومتعبا، ووصف ما يجري في اليمن بأنه ليس له علاقة بالثورة السلمية في «ساحة التغرير»، كما سماها، واتهم جماعة الأحمر باحتلال مؤسسات الدولة.

من جانبه، قال نائب وزير الإعلام اليمني، عبده الجندي لـ«الشرق الأوسط» إن إصابة الرئيس طفيفة ولا تكاد تذكر، واتهم «أولاد الأحمر» واللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرع، بالوقوف وراء عملية القصف. ونفى مكتب الشيخ صادق الأحمر أي علاقة لهم بالقصف، واتهم الرئيس صالح بجمع المسؤولين في الرئاسة والإيعاز إلى الحرس الجمهوري لقصف المكان من أجل إيجاد مبرر لقصف منزل حميد الأحمر.

وفي بيان صادر عنه، قال صادق الأحمر إن ما حدث في دار الرئاسة هو من «فبركات صالح التي لم تعد تنطلي على اليمنيين»، وإنها «أصبحت مفضوحة»، واعتبر ما حدث، أيضا، أنه محاولة لـ«التغطية على جرائم صالح ومقدمة لجرائم جديدة».

وفي الوقت الذي أدان فيه عدد من الدول الغربية بينها الولايات المتحدة العنف في اليمن جدد مجلس التعاون الخليجي دعوته للأطراف اليمنية إلى سرعة وقف إطلاق النار.