أجواء حرب في إدلب.. والدبابات تحاصر جسر الشغور

سكان تحدثوا عن قصف المدينة وانشقاق ألفي جندي وآلاف فروا إلى الجبال والحدود مع تركيا

عائلة سورية في أحد معسكرات اللاجئين التابعة للهلال الاحمر التركي بمدينة التينوزو التركية على الحدود (أ.ب)
TT

في تصعيد جديد لمستوى العنف، أكد ناشطون سوريون أن الجيش السوري اقتحم بأرتال من الدبابات أمس، عددا من القرى في محافظة إدلب، التي تعيش أجواء حرب حقيقية, في الوقت الذي يحاصر فيه بلدة جسر الشغور.

وقال ناشط، فر عبر الحدود لـ«بي بي سي»، إن القوات السورية استخدمت الدبابات في مهاجمة تلك القرى، وإنه شاهد 40 دبابة تدخل قرية قريبة من جسر الشغور وقد أحاط بها جنود يحملون البنادق. وحسب روايات الشهود فإن الجيش السوري وصل إلى مشارف بلدة جسر الشغور. وقال ناشط لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «التوتر كبير في المنطقة, وإن القوات السورية تتمركز عند مداخل البلدة ولم تدخل المدينة». وتحدثت مصادر عن قصف المدينة. وأضاف الناشط السوري أن «الناس رحلوا باتجاه الحدود التركية القريبة. بين أربعة وخمسة آلاف شخص يريدون الهرب إلى تركيا». وتؤكد التقارير فرار الآلاف الى الجبال والحدود التركية.

واستمرت الانشقاقات داخل الجيش السوري، ووصل عددهم الى نحو 2000 حسب مصادر سورية. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن أربعة فارين من الجيش السوري، لجأوا إلى الحدود التركية، أدلوا بشهادات عن الممارسات التي ارتكبتها وحدتهم في قمع حركة الاحتجاج، وخوف الجنود الذين يواجهون تهديدات بالقتل إذا رفضوا تنفيذ الأوامر. وتحدثوا عن اغتصاب الجنود للنساء عند اقتحام المنازل، أمام عائلاتهم. ومع ارتفاع عدد قتلى «جمعة العشائر» إلى 36 شخصا، بحسب منظمات حقوقية، صعدت واشنطن من لهجتها ضد النظام السوري، ودعت الحكومة السورية إلى «وقف فوري لأعمال العنف الوحشية». وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني، في بيان إن الحكومة السورية «تقود سوريا إلى طريق خطر». ومن جهته بعث وزير الخارجية السوري وليد المعلم برسالة إلى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يحذر فيها من أن أي تصويت ضد النظام في مجلس الأمن، سيستفيد منه «الإرهابيون والمتطرفون». وشدد على أن دمشق «ملتزمة بالديمقراطية».