أردوغان: بعد هذا اليوم سنكون نموذجا للمنطقة

فوز بطعم الخسارة لحزب العدالة والتنمية لا يمنحه القدرة على تعديل الدستور

أردوغان يرد بإشارة ود على أنصاره الذين كانوا في استقباله أثناء الإدلاء بصوته في إسطنبول أمس (أ.ب)
TT

حقق حزب العدالة والتنمية الحاكم فوزا بطعم الخسارة في الانتخابات النيابية التي شهدتها تركيا أمس، فهو على الرغم من فوزه بالغالبية (نال نسبة تقارب 51% من أصوات الناخبين) فإن مقاعده في البرلمان تراجعت من 341 إلى 327 مقعدا لن تؤهله للانفراد بإعداد دستور جديد للبلاد يكون أول دستور «صنع على أيدي المدنيين»، بعدما اعتادت الانقلابات العسكرية وضع دساتير الجمهورية العلمانية. وتعهد رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان بالعمل مع المنافسين لتحقيق توافق بشأن دستور جديد لتركيا، مضيفا «سنناقش الدستور الجديد مع احزاب المعارضة». ولعل اللافت هو قول اروغان، في كلمة للمؤيدين من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية في انقره، ان بلاده «بعد هذا اليوم الديموقراطي» ستكون نموذجا للمنطقة والعالم. وخاض رئيس الحكومة التركي، الذي حقق «ثلاثيته التاريخية» بضمانه تأليف الحكومة للمرة الثالثة على التوالي منفردا، معركته مع بقية الأحزاب التي اجتمعت على مخاصمته، مستعينا بكاريزما لافتة جعلته «الرجل الأول» في تركيا، ومكنته من انتزاع المكاسب واحدا تلو الآخر في حربه مع العلمانيين المتشددين ومع الجيش والقضاء.