لبنان حكومة جديدة والأسد أول المهنئين

سفير سابق في طهران وزيرا للخارجية

جندي لبناني يمر قرب نيران اشعلها محتجون على تشكيلة الحكومة الجديدة في بيروت أمس (إ.ب.أ)
TT

بعد مخاض عسير استمر 5 أشهر، أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي تشكيل حكومته الجديدة التي طال انتظارها أمس والتي حظي فيها حزب الله وحلفاؤه بحصة الأسد، مما قد يثير الذعر بين القوى الغربية. لكن ميقاتي أكد أن حصول حزب الله وحلفائه على أكثرية في الحكومة الجديدة لا يعني أن لبنان بات في مواجهة المجتمع الدولي، مشددا على التزام حكومته «بالتزامات لبنان العربية والإقليمية والدولية.. بالتوازي مع تمسكنا بكرامتنا وحريتنا وقرارنا النابع من المصلحة الوطنية العليا».

وفور إعلان التشكيلة، اتصل الرئيس السوري بشار الأسد بكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، مهنئا وواصفا الخطوة بـ«المهمة». وتضم الحكومة 30 وزيرا، بينهم 18 من قوى الثامن من آذار، وأبرز أركانها حزب الله، إضافة إلى 12 وزيرا مقربا من كل من رئيس الجمهورية وميقاتي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

وحظي حزب الله وحلفاؤه بـ18 حقيبة وزارية، بعد أن كان لديه 11 وزيرا في حكومة سعد الحريري، مما يمكنه من تمرير القرارات بشكل أكثر سهولة.

واللافت هو حصول عدنان منصور، وهو سفير سابق في طهران (شيعي)، على حقيبة الخارجية. وللمرة الأولى فإن عدد الوزراء السنّة (7) يفوق عدد الوزراء الشيعة (5)، وهو ما يعد خرقا للعرف الطائفي المعمول به منذ استقلال لبنان عام 1943.