فر آلاف السوريين من بلدة معرة النعمان أمس هربا من دبابات الجيش السوري التي تتقدم في شمال البلاد، على وقع تحذيرات أطلقت من مكبرات الصوت في جوامع المدينة التي سمعت تحذر السكان بالقول: «الجيش قادم ابحثوا عن الأمان لأنفسكم وعائلاتكم». ووردت أنباء عن انتشار الدبابات والمركبات المدرعة في مدينة دير الزور وبوكمال على الحدود مع العراق في شرق البلاد.
واستمرت المظاهرات في مدينة حماه أمس، إذ خرج عشرات الآلاف من المواطنين إلى الشوارع مطالبين الرئيس بشار الأسد بالتنحي، في وقت خرجت فيه مسيرات مؤيدة للنظام في دمشق، هتف بعضها للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ودعوه ليقصف تل أبيب. وأعلن في حماه يوم أمس يوما للإضراب العام. وبينما زار تركيا أمس حسن تركماني مبعوثا عن الرئيس الأسد رجحت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» قيام وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أو مدير المخابرات هاكان فيدان، بزيارة «الفرصة الأخيرة» إلى سوريا للقاء الأسد مع لائحة مطالب ومجموعة «نصائح». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الزيارة قد تكون الفرصة الأخيرة أمام «قيادة الأسد للمرحلة الانتقالية بموافقة أميركية»، مشددة في المقابل على أن الوقت «ينفد سريعا».
وجاء ذلك في وقت قال فيه مسؤول أميركي في واشنطن إن الإدارة الأميركية تريد أن ترى «انتقالا إلى مستقبل ديمقراطي في سوريا»، مشيرا إلى أن الدور التركي في «غاية الأهمية». وأفاد تقرير للأمم المتحدة، بأن القوات السورية لم تمنع عبور متظاهرين فلسطينيين لخط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان المحتلة.