مصابون سوريون في مستشفيات تركية: لا نملك الأموال لنأكل فكيف نشتري السلاح؟

«الشرق الأوسط» تزور مقاطعة هاتاي التركية وتلتقي بالنازحين من جسر الشغور

لاجئ سوري يحمل طفليه في مخيم على الجانب التركي من الحدود مع سوريا يتحدث منفعلا أمس (أ.ب)
TT

تحدث سوريون مصابون لـ«الشرق الأوسط» أمس من أسرّتهم في مستشفيات هاتاي التركية، التي نقلوا إليها بعد أن أصيبوا برصاص رجال الأمن داخل الأراضي السورية، وروى السوريون الذين رفضوا إعطاء أسمائهم الحقيقية خوفا من ملاحقة السلطات السورية لهم، كيف شاهدوا رفاقهم وأقاربهم يقتلون أمامهم برصاص الأمن السوري، بعد خروجهم في مظاهرات سلمية في جسر الشغور.

وقال جبر، الذي شاهد صديقه يقتل بينما أصيب هو بعدة طلقات نارية، فقد على أثرها كليته اليمنى وقد يكون أصيب بالشلل الدائم، إنه شارك في المظاهرة لأنه يريد العيش بحرية. وأشار إلى أن الأمن «أخذ قبل الأحداث 14 رأس ماشية عائدة له بالقوة».. من دون أن يعطى تبريرا لذلك. وأضاف «أنا أرفض أن توضع لي صورة (الرئيس السوري) بشار (الأسد) لكي أسجد لها».

من جهته، قال مصاب آخر عرف عن نفسه بـ«أبو طه»، وهو مسعف في «الهلال الأحمر العربي السوري» تعرض لطلق ناري وهو يسعف مصابا آخر، إن مدينة جسر الشغور أصبحت خالية تقريبا من الناس، وإن من سماهم «الشبيحة» والأمن يعيثون فيها فيحرقون ويدمرون كل ما تطاله أيديهم. ونفى بدوره وجود سلاح في أيدي المتظاهرين، وقال «الناس لا توجد معهم نقود ليأكلوا، فكيف يشترون السلاح»؟ أما الـ120 عسكريا الذين قتلوا، فأكد أنهم سقطوا خلال اشتباك بين الأمن والجيش. وأضاف أبو طه معبرا عن استيائه من «صمت» العالم تجاه ما يحدث في سوريا «لماذا هذا الصمت العالمي؟ هل هم سعداء بالقتل الجماعي الذي يمارسه النظام؟ هل يخافون من آل الأسد؟ أما سكوت العرب فمريب وحسابه عند الله عسير». وأضاف «نشعر وكأننا وحدنا في هذا العالم.. وكل ما نطلبه كلمة حق».