دبلوماسيون: المجتمع الدولي يخطط لما بعد الأسد

توقعات باستمرار المظاهرات في جمعة صالح العلي.. والجيش يستعد بتوسيع عملياته * واشنطن تزيد اتصالاتها وحكومات تشجع الجنرالات على التمرد > رامي مخلوف يعلن اعتزاله التجارة والتفرغ للعمل الخيري

محتج سوري يقوم بتمزيق صورة الرئيس بشار الأسد خلال تظاهرة في دير الزور أمس (رويترز)
TT

قال دبلوماسيون غربيون مقيمون في دمشق ان الرئيس السوري بشار الاسد يفقد قبضته لصالح أقاربه المتشددين، في وقت انهكت فيه قواته، وبدأت مصادر تمويله تنفد بينما تحصد الانتفاضة ضده تأييدا شعبيا. ونقلت وكالة «رويترز» في تقرير لها من لندن عن دبلوماسيين مقرهم سوريا قولهم إن المجتمع الدولي بدأ يخطط لسوريا من دون الأسد. وقال دبلوماسي إن المجتمع الدولي يرى أن تحقق سوريا من دون الأسد يمكن أن يكون بانقلاب عسكري، وهناك عدة حكومات تشجع الجنرالات السوريين على التمرد. وأضاف: نحاول عزله هو وعائلته ونتوجه إلى القادة العسكريين وأعضاء الحكومة على الوقوف ضده.

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، أن الولايات المتحدة تزيد اتصالاتها داخل وخارج سوريا مع سوريين يسعون إلى التغيير السياسي في بلدهم.

وبينما ينتظر السوريون إطلالة الرئيس الأسد وتوجيه خطاب لهم، بعدما انتشرت دبابات الجيش السوري في كل أنحاء البلاد لإخماد الاحتجاجات، فاجأ رجل الأعمال رامي مخلوف ابن خال الرئيس، السوريين بظهوره في مؤتمر صحافي، أمس، وإعلانه اعتزاله العمل التجاري بينما قال دبلوماسي غربي في دمشق انه أودع مليار دولار في البنك المركزي لمساعدة النظام الذي بدأت موارده تنفد.

الى ذلك توقع نشطاء سوريون استمرار المظاهرات اليوم في جميع ارجاء سوريا في جمعة دعي لها تحت شعار «جمعة الشيخ صالح العلي» التي أرادها الناشطون السوريون يوما للطائفة العلوية». وفي اطار استعدادها لهذه الاحتجاجات قام الجيش السوري بتوسيع عملياته خاصة في محافظة ادلب، كما قامت اجهزة الامن بحملة اعتقالات واسعة. وقال نشطاء إن قوات الامن السورية اعتقلت مئات المتظاهرين في محافظة إدلب شمال غربي البلاد. ولفت بيان صادر أمس عن مجموعة من أهالي مدينة مصياف في محافظة حماه (وسط)، ذات الغالبية العلوية والإسماعيلية، يحض أبناء المنطقة من ضباط وعناصر الجيش والأمن أن «يمتنعوا عن قتل الأبرياء من المتظاهرين السلميين الذين هم أبناء الوطن».