خطب الأسد.. ورد السوريون بالتظاهر

مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط»: الوقت ينفد وخطابه يؤكد عزلته * غل: على الأسد تحويل بلاده لنظام التعددية الحزبية * جوبيه: الأسد بلغ «نقطة اللاعودة»

سوريون يتابعون خطاب الأسد في أحد المقاهي بدمشق أمس (ا.ب)
TT

أطلق الرئيس السوري بشار الأسد في خطاب للسوريين، أمس، حزمة جديدة من الوعود لإنجاز إصلاحات اعتبرها جذرية، لكن السوريين ردوا بمظاهرات احتجاجية غاضبة على ما جاء في الخطاب، في عدد من المدن، فيما اعتبرتها المعارضة السورية مخيبة للآمال، وغير كافية ولا «ترقى إلى مستوى الأزمة»، وستؤدي إلى تأجيج المظاهرات ضد نظامه. ووعد الأسد بإطلاق حوار وطني قريب، وتغييرات دستورية، تشمل المادة الثامنة التي تنص على قيادة حزب البعث للبلاد، والتي تطالب المعارضة بإلغائها، كما وعد بانتخابات تشريعية تبدأ في أغسطس (آب)، وتوسيع نطاق العفو الحالي على أن يتم التفريق أولا بين «المخربين» وأصحاب المطالب المشروعة. وهدد بانهيار الاقتصاد، وقال الرئيس الأسد إن بلاده تتعرض لمؤامرات، وقال إن المؤامرات كالجراثيم تتكاثر في لحظة.. وفي كل مكان ولا يمكن إبادتها وإنما يمكن العمل على تقوية المناعة في أجسادنا لصدها. وقبل أن ينهي الأسد خطابه أنشأ ناشطون على موقع «فيس بوك» مجموعة جديدة ساخرة باسم «الجراثيم تريد إسقاط النظام».

ودعا البيت الأبيض الأسد إلى اتخاذ «خطوات ملموسة» بشأن وعوده بالإصلاح السياسي ودعاه إلى وقف القمع العنيف للمدنيين. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض للصحافيين «لا أقول إن الكلام لا معنى له.. ولكنه يحتاج إلى التحرك بناء عليه».

وقال مسؤول أميركي لـ «الشرق الأوسط» ان الوقت بدأ ينفد وخطابه يؤكد عزلته.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن الرئيس السوري بشار الأسد بلغ «نقطة اللاعودة» مشككا بأن يكون باستطاعته التغيير. وقال الرئيس التركي عبد الله غل إن خطاب الأسد لا يكفي وينبغي أن يحول سوريا إلى نظام التعددية الحزبية.