كشفت مصادر في وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»، أمس، عن تفاصيل مادار لدى زيارة السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد لجسر الشغور، وهي الزيارة التي نظمتها السلطات السورية لمجموعة من السفراء والمسؤولين الغربيين للمدينة.
وبحسب الخارجية الأميركية، فقد «عبر السفير فورد بغضب عن صدمته مما رآه في جسر الشغور، عندما زار البلدة السورية مع عدد من الدبلوماسيين وممثلي منظمات دولية قبل 3 أيام». وقال مسؤول لدى الخارجية الأميركية بأن «السفير كان غاضبا بوضوح، وهو رد فعل منطقي عندما رأى بلدة كاملة خالية بعد أن كانت تعج بسكانها». وأضاف المسؤول أن «السفير كان في البلدة مع مرافقين من السلطات الأمنية السورية، وعبر عن روعه من وضع البلدة المهجورة مما أظهر أن أمرا حدث هناك كان يجب ألا يحدث». وأضاف: «لقد أبلغ السلطات السورية أنه من الضروري أن تتوقف الإجراءات القمعية واستخدام العنف الذي يؤدي إلى أزمة لاجئين تثير القلق».
وقالت مصادر لـ «الشرق الأوسط» أن حديث السفير الأميركي أحرج السوريين، ولذلك لم يقم الاعلام السوري بإبراز هذه الزيارة.
وهرب آلاف من أهالي جسر الشغورالتي شهدت مظاهرات كبيرة ضد النظام إلى الجانب التركي من الحدود بعد حملة أمنية شنتها السلطات قتل فيها عشرات.
وفي يوم الثلاثاء السابع من الشهر الحالي أعلنت دمشق رسميا أن 120 من قواتها الأمنية والمدنيين قتلوا في البلدة على يد من وصفتهم بعصابات مسلحة، بينما قال الأهالي أن الجنود قتلوا خلال انشقاق في الوحدات العسكرية بعد رفض عسكريين إطلاق النار على الأهالي. وتمكن جنود القوات الخاصة مدعومين بالمروحيات والدبابات من السيطرة على البلدة. وأثارت مشاهد القمع في المدينة إدانات دولية.