سوريا: 100 يوم انتفاضة.. وإضراب يشل مدنا

توتر على الحدود التركية ـ السورية ونزوح المئات * توقعات بحشود في جمعة «سقوط الشرعية» * قوات سورية تقطع الطريق على مئات الهاربين إلى تركيا * سكان في حلب: النظام يحاول قطع طريق المؤن

لاجئون سوريون فارون من قمع القوات السورية يعبرون الحدود إلى منطقة هاتاي التركية أمس (أ.ب)
TT

بعد 100 يوم دموي منذ بدء الانتفاضة، يستمر السوريون بحزم وزخم في الخروج إلى الشوارع في مظاهرات مناهضة للنظام، ومن المتوقع أن يشهد اليوم (جمعة سقوط الشرعية)، مظاهرات حاشدة، رغم قمع قوات الأمن للمتظاهرين بحسب ما يرى ناشطون.

وشل اضراب عام دعا له ناشطون على شبكة الانترنت أمس عددا من المدن السورية، وأكد الناشطون حصول تجاوب في عدة مدن. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أمس، «إن الإضراب نجح في محافظة حمص حيث يوجد إضراب شبه كامل، ومحافظة حماه والأحياء الجنوبية بمدينة بانياس، وأسواق مدينة دير الزور، وبعض بلدات محافظة درعا وبعض أسواق مدينة دوما والمعضمية بريف دمشق».

وجاء ذلك في وقت خطت فيه سوريا أمس خطوة تزيد التوتر بين دمشق وأنقرة، إذ وصلت دبابات القوات السورية صباحا إلى مشارف الحدود التركية، قاطعة الطريق على مئات الهاربين المحتملين من مناطق قريبة إلى تركيا. وتمكن مئات اللاجئين داخل سوريا، بالقرب من الحدود، من العبور إلى الأراضي التركية هربا من الحملة العسكرية الموسعة. وقال سكان إن جنودا من الجيش والشرطة السرية، تساندهم مركبات مدرعة، أقاموا أول من أمس حواجز على الطريق الرئيسي من حلب إلى تركيا وهو ممر رئيسي للشاحنات من أوروبا إلى الشرق الأوسط، وألقوا القبض على عشرات الأشخاص في منطقة إلى الشمال من حلب في سوريا. وقال طبيب يعيش في المنطقة لـ«رويترز» عبر الهاتف: «يحاول النظام إجهاض احتجاجات في حلب بقطع الإمدادات والمؤن من تركيا».