إيران: القضاء يوجه ضربة إلى نجاد باعتقال أحد المقربين منه

واشنطن تضع شركة الطيران الإيرانية على القائمة السوداء.. وأخرى لتشغيل الموانئ

محمد شريف مالك زادة يلقي كلمة من أمام صورة لآية الله الخميني في طهران (أ.ب)
TT

بعد أقل من يومين على استقالته من منصبه كنائب لوزير الخارجية، وأحد مساعدي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المقربين، سارعت السلطات القضائية إلى اعتقال محمد شريف مالك زادة. وهي خطوة فسرت على أنها ضربة جديدة للرئيس نجاد، وجهها خصومه من المحافظين ورجال الدين الموالين للمرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، في سياق المعركة الدائرة لتقليص نفوذ نجاد وتشديد عزلته الداخلية. وهي المعركة التي تتوقع أوساط مطلعة تصاعدها حتى الانتخابات البرلمانية المقبلة، المزمع إجراؤها في مارس (آذار) 2012، حيث يكون المزيد من أتباع نجاد والمقربين منه، قد تساقطوا في الطريق إلى الانتخابات، كما يأملون. وفي خطوة من شأنها زيادة العقوبات الدولية المفروضة على إيران، أدرجت وزارة المالية الأميركية أمس، شركة إيرانية كبرى لتشغيل الموانئ، وشركة الطيران الوطنية (إيران إير) على القائمة السوداء.

وتستهدف هذه العقوبات، كما أوردت وكالة «رويترز»، شركتين من الكيانات الرئيسية في قطاع النقل الإيراني، قالت وزارة الخزانة الأميركية إنهما تستخدمان في دعم محاولات إيران لتصنيع أسلحة دمار شامل. وتمنع هذه العقوبات الهيئات والشركات الأميركية، من إجراء أي معاملات مع شركة «تايدووتر ميدل إيست» التي تتولى تشغيل 7 موانئ في إيران، وشركة «إيران إير» التي تسير رحلات جوية إلى 35 مدينة في الخارج وإلى 25 مدينة داخل إيران، على متن أسطول من نحو 40 طائرة.