ثوار ليبيا يحكمون الحصار حول طرابلس

مسؤول ليبي لـ «الشرق الأوسط»: ضباط كبار يتعرضون لضغوط للانشقاق

مقاتلون ليبيون خلال استراحة بالقرب من إحدى نقاط التفتيش بقرية رياينا (رويترز)
TT

قال ثوار ليبيا المناوئون للعقيد الليبي انهم احكموا حصارهم للعاصمة طرابلس ويخططون لقطع المؤن عنها.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن قادة من ثوار ليبيا قولهم إنهم يخططون لقطع المؤن عن العاصمة، طرابلس، بعد أن عززوا سيطرتهم على جميع جبال ليبيا الغربية تقريبا. وأكدوا أنهم يعملون الآن على تطبيق استراتيجية مزدوجة ترمي لإسقاط حكومة العقيد القذافي، تقوم على حرمانه من الموارد مع تمرير السلاح سرا إلى جماعة مسلحة متزايدة الأعضاء داخل طرابلس نفسها.

من جهة ثانية كشف مسؤول حكومي ليبي لـ«الشرق الأوسط»، أن ضباطا كبارا في الجيش الليبي يتعرضون لما وصفه بمحاولات مشبوهة وسرية تقوم بها عدة أجهزة مخابرات معادية لنظام القذافي للضغط عليهم وإقناعهم بالانشقاق والتخلي عن النظام.

وقال المسؤول الذي تحدث من العاصمة الليبية، طرابلس، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، مشترطا عدم تعريفه، إن أجهزة الأمن والاستخبارات الليبية رصدت سلسلة من الاتصالات واللقاءات التي تمت بين عملاء لمخابرات أجنبية وضباط رفيعي المستوى في صفوف الجيش الليبي، مشيرا إلى أن وتيرة هذه الاتصالات تسارعت في الآونة الأخيرة. وأضاف: «يعرضون على بعض قادة الجيش أموالا طائلة ووعودا بالحصول على حق اللجوء السياسي في عدة دول غربية، إن هم انشقوا عن النظام». وقال إن «بعض العسكريين أبلغونا بفحوى هذه الاتصالات وبرفضهم لمضمونها والبعض الآخر باعوا شرفهم العسكري والوطني للشيطان». وامتنع المسؤول الليبي عن تحديد إجمالي عدد المنشقين عن جيش القذافي أو رتبهم العسكرية، لكنه لفت إلى أن «الاتصالات المشبوهة» تتم في الغالب مع أصحاب الرتب الكبيرة لضمان أن يكون انشقاقهم مصحوبا بهروب عدد كبير من الجنود الذين يخدمون تحت إمرتهم.

إلى ذلك، نقلت صحيفة «التايمز» البريطانية عن مصادر دبلوماسية غربية، أن بريطانيا وفرنسا تستخدمان قطر لتمويل المتمردين الليبيين بالسلاح، في ظل الضغوط المتزايدة التي يواجهها الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، لكسر الجمود العسكري وإسقاط النظام الليبي.