القذافي ثاني رئيس دولة مطلوب لـ«الجنائية»

زعيم الثوار: الحوار معه بات مستحيلا

سيدة ليبية في بنغازي تجر مجسما للعقيد الليبي معمر القذافي بعدما تلقت خبر صدور مذكرة توقيف دولية في حقه أمس (رويترز)
TT

عمت أجواء فرح مدينة بنغازي، أمس، بعد إعلان قضاة في المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيف بحق العقيد الليبي، معمر القذافي، الذي يعد ثاني رئيس دولة يُلاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعد الرئيس السوداني عمر البشير. وعبر سكان ثاني مدن ليبيا عن فرحتهم خصوصا بإطلاق الرصاص في الهواء. وكانت المحكمة الجنائية أصدرت أمر اعتقال بحق القذافي وابنه سيف الإسلام، ورئيس المخابرات الليبية، عبد الله السنوسي، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وعمت الاحتفالات بنغازي، معقل المعارضة، بعد الحكم. وأطلق المواطنون أبواق سياراتهم، ولوحوا بالأعلام، وأطلقوا النار في الهواء، وأشاروا بعلامة النصر في الشوارع. ورحب رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا (الهيئة السياسية التي تمثل الثوار)، مصطفى عبد الجليل، أمس الاثنين، بقرار المحكمة.

وقال عبد الجليل في مؤتمر صحافي في بنغازي، إن «العدالة تحققت» مع صدور مذكرة التوقيف. وأكد أن مذكرة التوقيف تجعل التفاوض مع القذافي مستحيلا. وسخر نظام القذافي من القرار، أمس، وتحدث مسؤول ليبي عن اعتزام القذافي معاودة الظهور مجددا لمخاطبة مؤيديه.

الى ذلك اعتبر جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض، أمس، أن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق القذافي يشكل مؤشرا إضافيا على أن العقيد الليبي فقد شرعيته. وقال كارني: «إنها خطوة جديدة في الإجراءات التي بدأت لمحاسبته على أفعاله».