لأول مرة منذ تأسيسه، انتخب صندوق النقد الدولي امرأة لقيادة المؤسسة المالية الأهم في العالم. وأعلنت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد أمس انتخاب مجلس صندوق الدولي لها لتكون مديرة المؤسسة التي تعاني من مصاعب كثيرة منذ استقالة المدير السابق دومينيك ستروس – كان، بعد اتهامه بالاعتداء على موظفة بفندق في نيويورك.
وقالت لاغارد في رسالة عبر صفحتها على موقع «تويتر» الإلكتروني ظهر أمس: «النتائج وصلت؛ أتشرف وسعيدة جدا بأن المجلس لديه الثقة بمنحي منصب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي». وتزامنت رسالة لاغارد المقتضبة، التي أرسلتها باللغتين الإنجليزية والفرنسية، مع إصدار صندوق النقد الدولي بيانا يؤكد تعيينها للمنصب الذي ستتولاه رسميا في 5 يوليو (تموز) المقبل بالإجماع من مجلس صندوق النقد الدولي.
وكان البيت الأبيض قد أعلن صباح أمس عن تأييده لتولي لاغارد المنصب، على الرغم من مطالبات عدة من دول نامية بمنح المنصب لدولة نامية بعد أن سيطرت الدول الأوروبية عليه منذ تأسيسه عام 1944. والتقى أعضاء المجلس مع لاغارد ومرشح المكسيك أوغستين كارستينز خلال الأيام الثلاثة الماضية، إلا أن المجلس المكون من 24 دولة، بما فيها روسيا والصين، صوت لصالح لاغارد عصر أمس.
وأكدت لاغارد في شهادة مكتوبة قدمتها إلى مجلس الصندوق بأنها تنوي الدفاع عن حقوق جميع الدول الأعضاء في الصندوق. وقالت: «أقف هنا كامرأة، تأمل أن تضيف إلى تنوع وتوازن هذه المؤسسة». وأضافت: «إنني أقف هنا كوزيرة مالية واجهت التحدي وسط أزمة»، في إشارة إلى الأزمة المالية الدولية. وستكون مهمة لاغارد الأولى العمل على حل الأزمة المالية في اليونان.