مصر: صدامات ومئات الجرحى في ميدان التحرير وجدل حول الأسباب

الجيش يأمر بإقامة مباراة الأهلي والزمالك في موعدها بعد تأجيلها.. وبيرنز يدعو لعملية سياسية منفتحة

متظاهرون يرشقون قوات الأمن المصرية بالحجارة بالقرب من وزارة الداخلية في القاهرة أمس (أ.ب)
TT

شهدت القاهرة وبعض المحافظات المصرية، أمس، اشتباكات وأعمال شغب بين الشرطة ومواطنين استمرت منذ مساء أول من أمس، الثلاثاء، حتى ظهر أمس، وأسفرت عن إصابة أكثر من ألف مواطن، ودعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة المواطنين إلى «عدم الانسياق وراء من يقومون بالأحداث المؤسفة»، بينما طالب عدد من القوى بإقالة وزير الداخلية المصري متهمين إياه بـ«الفشل في حفظ الأمن والتسبب في انتشار (البلطجية)، والتعامل العنيف مع المواطنين».

وتصاعدت خيبة الأمل في مصر إزاء المجلس العسكري الحاكم، بسبب تباطؤ وتيرة الإصلاحات. واتهم شهود عيان، في ساحة التحرير، موالين للرئيس السابق حسني مبارك بإثارة العنف، بعد صدور حكم قضائي الثلاثاء الماضي بحل المجالس المحلية التي هيمن عليها أنصار مبارك. ودعت حركة «6 أبريل» إلى اعتصام مفتوح، للدفع باتجاه إصلاحات ديمقراطية، مواصلة الاعتصام حتى تبدر إشارات واضحة على الاستجابة لمطالبهم. وبثت قناة «أون تي في» مشاهد لمتظاهرين يهتفون «الشعب يريد إسقاط المشير»، في إشارة إلى المشير حسين الطنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. من جهة أخرى، قال ويليام بيرنز، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، خلال زيارة للقاهرة أمس، إن واشنطن تدعو إلى عملية سياسية انتقالية «منفتحة تسهم في الوحدة» في مصر. من جهته قرر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود إحالة ملف الشغب إلى النيابة العسكرية للتحقيق، في حين تم توقيف 40 شخصا بينهم مواطنان، أميركي وبريطاني. وأشارت وزارة الصحة إلى أن حصيلة المصابين في الأحداث بلغت 1036 مصابا، بينهم 16 ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات.

وفي غضون ذلك، تراجعت وزارة الداخلية عن قرارها بتأجيل مباراة فريقي الأهلي والزمالك، وقررت إقامتها في موعدها مساء أمس مراعاة لرغبات الجماهير الرياضية، وحفاظا على صورة البلاد أمام الرأي العام العالمي. وناشدت الوزارة الجماهير المصرية التعاون مع أجهزة الأمن لخروج المباراة بشكل آمن.