سوريا: المعارضة تعد لـ «جمعة ارحل».. ودبابات تمشط قرى إدلب

واشنطن تفرض عقوبات على أجهزة الأمن السورية.. ومصادر فرنسية رسمية لـ «الشرق الأوسط»: لم نعد نراهن على ديمومة النظام * مقتل 7 في قصف للقرى * ناشط من ريف دمشق: الثورة تنجب كل يوم قيادات جديدة

شبان وشابات في اعتصام بدمشق اعتراضا على العنف في البلاد، أمس (رويترز)
TT

يستعد السوريون لجمعة جديدة من المظاهرات يوم «جمعة ارحل» التي تداعى لها الناشطون على صفحة الثورة السورية على موقع «فيس بوك»، في وقت يستمر فيه الجيش السوري في توسيع عملياته العسكرية ودخول قرى وبلدات جديدة.

وقتل أمس سبعة أشخاص بنيران القوات السورية مع دخول الجيش قرى جديدة في محافظة إدلب (شمال غرب)، بحسب ناشطين في حقوق الإنسان. وقال ناشط حقوقي لوكالة الصحافة الفرنسية إن سبعة قتلى سقطوا على الأقل، بعد قصف القوات السورية قريتي الرامي ومرعيان في محافظة إدلب. وقال ناشط عبر الهاتف لوكالة الـ«أسوشييتد برس»، إن الجيش السوري يدخل «قرية بعد قرية».

من جهته، قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، الذي يتخذ مقرا في لندن، للوكالة نفسها: «دخلت الدبابات وآليات نقل الجنود إلى قريتي مرعيان واحسم, وهي الآن على تخوم البارة» وهي قرية مشهورة بالآثار الرومانية. وتابع: «انتشر الجنود في القرى وبدأوا عمليات مداهمة».

وعلى الحدود مع لبنان، يتخوف سكان مدينة القصير في حمص، من تكرار سيناريو تلكلخ في مدينتهم. وقال سكان محليون في صفحاتهم على موقع «فيس بوك»، إن الأعداد الكبيرة التي شاركت في مظاهرات الجمعة الماضية، أخافت السلطات. ودخلت الدبابات بعد ذلك المدينة ومكثت يومين قبل أن تكمل طريقها إلى مدن أخرى، كما جرت حملة اعتقالات عشوائية دفعت بأهالي المدينة أمس إلى إعلان اعتصام مفتوح حتى إطلاق المعتقلين.

وقال ناشط سوري من ريف دمشق، إن «ثورة كل يوم تنجب قيادات جديدة.. كلما اعتقل أو قتل أحد منا، يأخذ مكانهم عشرة ثوار آخرين».

إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أمس فرض عقوبات ضد أجهزة الأمن السورية لقمعها العنيف للمظاهرات. من جهة أخرى، قالت مصادر فرنسية إن باريس لم تعد تراهن على «ديمومة» النظام السوري، وإن «القناعة» السائدة مفادها أنه قد «أدان نفسه بنفسه» وأنه «قد يستطيع شراء بعض الوقت، ولكن لن يستطيع الاستمرار».