تساؤلات في فنزويلا: هل يعد شافيز أخاه لخلافته؟

على نمط السيناريو الكوبي بين راؤول وكاسترو

TT

في حين يقضي الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، فترة نقاهة في كوبا، حيث خضع لعملية جراحية منذ أسبوعين، دون أن يقوم بعملية نقل للسلطات في بلده، برزت إلى السطح تساؤلات حول استعداد أدان، شقيقه الأكبر وأحد أبرز مستشاريه المقربين، لخلافته في الحكم مستقبلا. وقارن محللون بين حالتي أدان، وراؤول كاسترو، الذي تولى الحكم كرئيس لكوبا عقب المرض الذي ألم بشقيقه فيدل كاسترو وأبعده عن المشهد السياسي عام 2006. ويتولى أدان، 58 عاما، حاليا مهمة إطلاع الجمهور على آخر تطورات حالة أخيه الصحية. وجاء على ذكر تشي جيفارا خلال صلاة أقيمت داخل باريناس نهاية الأسبوع، كما قام بحشد أنصار الرئيس ودعاهم إلى تذكر الكفاح المسلح كوسيلة «لتطبيق وتطوير البرنامج الثوري». وقال أدان شافيز، وهو أستاذ جامعي سابق شارك في النشاط السياسي قبل وقت طويل من قيام أخيه بتشكيل خلية قوية، تضم ضباط جيش شبابا في أواخر السبعينات: «لن يكون مسموحا لنا أن نحصر أنفسنا في وسائل انتخابية أو وسائل كفاح أخرى».

ويرجع متابعو السيرة الذاتية لهوغو شافيز، تطور مساره السياسي، بصورة جزئية إلى نفوذ أدان وعلاقته بقادة تسلح في السبعينات، مثل دوغلاس برافو، الذي دعا لاستخدام احتياطي النفط داخل فنزويلا كوسيلة راديكالية للتغيير. ويقول برافو، 79 عاما، الذي ينتقد اعتماد فنزويلا على دول مثل الصين وروسيا، إنه من الواضح أن أدان شافيز «في طريق الخلافة». وتعليقا على تصريح أدان حول استخدام السلاح لحماية ثورة شقيقه، قال برافو إن نائب الرئيس أو أي قيادي سياسي بارز آخر موال لشافيز لم يذكر شيئا مستفزا مثل ذلك. وأضاف برافو، الذي يعرف كلا الرجلين منذ عقود: «لا بد أنه تأتيه توجيهات من شقيقه ليقول مثل ذلك، ولا أظن أنه سيدلي بهذا وحده». ويعمل أدان حاليا حاكما لولاية باريناس (غرب)، وكان قد شغل سابقا عدة مناصب خلال فترة تولي شقيقه الرئاسة على مدار 12 عاما، وكان من بينها منصب وزير التعليم، وسفير فنزويلا لدى كوبا.