أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في كلمة متلفزة بثت عبر قناة «المنار» الناطقة بلسان الحزب، أمس, رفضه المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري وقراراتها, مؤكدا انه لن يكون في الامكان توقيف الاشخاص الذين وردت اسماؤهم في القرار الاتهامي الصادر منها، وجميعهم من حزبه. وكال الاتهامات للجميع. وقال نصر الله «هذه المحكمة وما ينتج عنها بالنسبة الينا اميركية اسرائيلية، واحكامها باطلة». واضاف «لن يكون في الامكان توقيف المتهمين لا في سنة ولا في 30 سنة او ستين او 300 سنة», وطلب «عدم تحميل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ما لا يمكن أن تحمله بالطلب إليها تسليم هؤلاء»، معتبرا أنه «لو كانت الحكومة برئاسة رئيس كتلة المستقبل، سعد الحريري، ومؤلفة بالكامل من قوى (14 آذار) لما استطاعت أن تفعل شيئا».
ووصف نصر الله الموقوفين الاربعة بانهم «مجاهدون»، ورأى أن «أخطر هدف للمحكمة هو هدف إحداث فتنة أو حرب أهلية أو فتنة سنية - شيعية في لبنان»، مشيرا إلى أن «لتوقيت القرار الاتهامي هدفا خاصا».
وتوجه إلى قوى «14 آذار» بالقول: «أنتم تعتبرون أنفسكم معارضة وهذا حقكم، وأعرف أنكم ستستفيدون من القرار الاتهامي وهذا حقكم، واللعبة الدولية دائما كانت إلى جانبكم فـ(صحتين على قلبكم)».