الجيش السوري يحاصر حماه.. ودعوة لإضراب عام الخميس

الدبابات تتجه إلى معرة النعمان واعتقالات في إدلب

أحداث شد وجذب شهدها مؤتمر المعارضة السورية بفندق سميراميس أمس استمرت لأكثر من ساعة ونصف مع إدارة الفندق التي رفضت استضافة المؤتمر (إ.ب.أ)
TT

انتشرت دبابات الجيش السوري أمس عند مداخل مدينة حماه، بعد يومين من خروج أضخم احتجاجات تشهدها المدينة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، منذ تفجر الانتفاضة قبل 3 أشهر. وقال ناشطون وسكان لوكالة «رويترز» إن عشرات الدبابات انتشرت عند مداخل المدينة، فيما أشارت وكالة «أسوشييتد برس» إلى أن قوات الأمن قامت بحملة اعتقالات مكثفة في المدينة تحت غطاء من القصف المدفعي المكثف، جرت وقائعها بالقرب من الاستاد الرياضي في حماه. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان لـ«رويترز» إن العشرات اعتقلوا في ضواحي حماه. وأضاف أن السلطات تميل على ما يبدو إلى الحل العسكري لإخضاع المدينة.

وقال سكان حماه، التي أقيل محافظها أول من أمس، إن شبكات الاتصالات قطعت في المدينة وهو أسلوب استخدمه الجيش قبل الهجوم على البلدات والمدن في أماكن أخرى من البلاد، وإن قوات الأمن والمسلحين الموالين للأسد شوهدوا في أحياء عدة. وقال أحد السكان «أطلقوا نيران بنادقهم بشكل عشوائي هذا الصباح (أمس) في حي المشاع. الاعتقالات تركزت في المناطق المحيطة باستاد كرة القدم وفي حي الصابونية». وفي هذه الأثناء يواصل الجيش السوري حملته في قرى وبلدات محافظة إدلب، منذ عدة أيام. وأشار رامي عبد الرحمن إلى أن «97 آلية عسكرية بينها مدرعات وشاحنات وناقلات جنود تقل آلاف العسكريين اتجهت، نحو قرية كفر رومة الواقعة بين قرية كفرنبل ومعرة النعمان في ريف إدلب (شمال غرب)».

إلى ذلك، دعا ناشطون سوريون إلى إضراب عام، الخميس المقبل، للضغط على النظام. وقالوا على مواقع التواصل الاجتماعي: «النظام يعتمد بالدرجة الأولى على استهلاك الشعب للسلع التي يقوم هو بإدخالها عبر رجال الأعمال المستفيدين منه».