الرياض: نشعر بالأسى لسقوط الضحايا المدنيين وندعو لوقف إراقة الدماء

سعود الفيصل: صحة الرئيس اليمني جيدة وحل الأزمة يتطلب استجابة جميع الأطراف * التصريحات الإيرانية متناقضة وهناك دعوة لوزير الخارجية الإيراني لزيارة السعودية

الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي لدى استقباله ويليام هيغ وزير الخارجية البريطاني في جدة أمس (رويترز)
TT

علق الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، على الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية، أمس، قائلا: «إن المملكة حريصة على عدم التدخل في شؤون الآخرين، لكننا لا نستطيع إلا أن نشعر بالأسى والحزن لسقوط الكثير من الضحايا المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، جراء الأزمات القائمة». وتابع: «ندعو الجميع إلى تغليب صوت الحكمة والعقل، وعدم إراقة مزيد من الدماء، واللجوء إلى الإصلاحات الجادة». وقال الأمير سعود الفيصل: «ندعو الجميع إلى الحكمة والعقل في معالجة الأمور، وتجنب إراقة المزيد من الدماء، واللجوء إلى الإصلاحات الجارية التي تكفل حقوق الإنسان العربي وكرامته، مع التأكيد على الحرص على الأمن والاستقرار في ربوع العالم العربي، والحفاظ على وحدة أوطانه واستقلالها».

في الوقت ذاته وصف الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع ويليام هيغ، وزير الخارجية البريطاني، تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول العلاقات الثنائية بين السعودية وإيران بـ«المتناقضة»، بيد أنه استدرك قائلا: «لا بأس من التناقض في السياسة»، مشيرا إلى وجود دعوة قائمة لوزير الخارجية الإيراني إلى زيارة الرياض. وأكد الأمير سعود الفيصل أن صحة الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، الذي يتلقى العلاج حاليا في العاصمة السعودية الرياض، «جيدة»، فيما تناول الشأن اليمني بالقول: «يتطلب حل الأزمة اليمنية استجابة كل الأطراف، والحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وتجنبه مخاطر اندلاع حرب أهلية»، مؤكدا أن المبادرة الخليجية ما زالت قائمة برغبة من الجانب اليمني بطرفيه. من جهته، قال هيغ: «نشاطر السعودية القلق تجاه اليمن، وندعم مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ونرحب بجهود السعودية في البحرين، حيث أعتقد أنه تم تخفيض عديد القوات السعودية هناك».