سوريا: المعارضة تدعو لحملة سفراء.. وتوتر بين دمشق وواشنطن

جنود منشقون: هددوا بإعدامنا إذا لم نطلق النار

حمص تشيع أحد قتلاها الذين سقطوا يوم جمعة «لا للحوار» برصاص قوات الأمن، في صورة مأخوذة من موقع «أوغاريت» أمس
TT

غداة زيارة السفيرين الاميركي والفرنسي الى حماه حيث خرجت مظاهرات ضخمة لم تقمعها السلطات، دعا «اتحاد تنسيقات الثورة السورية» دبلوماسيين اخرين الى اتباع المسلك نفسه، وزيارة مناطق أخرى في سوريا تقول السلطات ان فيها جماعات مسلحة.

وتوجه الاتحاد امس في بيان بدعوة مفتوحة الى «كافة الشخصيات الدبلوماسية والدولية التي تحمل اوراق اقامة نظامية في سوريا». ودعاهم الى التوجه الى اي من المحافظات السورية التي ترغب في زيارتها للاطلاع على الوضع الحقيقة فيها والتواصل مع الاهالي حول حقيقة ما يجري. وتجيء هذه التطورات وسط توتر للعلاقات بين دمشق وواشنطن؛ فقد استدعت الولايات المتحدة السفير السوري في واشنطن، بعد ورود تقارير عن قيام موظفين في السفارة السورية في واشنطن بتصوير متظاهرين في الولايات المتحدة ضد القمع في سوريا، حسبما أفادت وزارة الخارجية الأميركية.

ورغم إعلان الشارع السوري رفضه للحوار مع النظام، ووسط مقاطعة غالبية أطياف المعارضة السورية، يفتتح اليوم في مجمع صحارى اللقاء التشاوري للحوار الوطني الشامل الذي أعلن عنه الرئيس السوري بشار الأسد في كلمته على مدرج جامعة دمشق قبل عدة أسابيع.

وقالت مصادر متابعة إن المشاركين هم من البعثيين، ومن أحزاب الجبهة (تحالف الأحزاب المنضوي تحت الحزب الحاكم) كممثلين عن السلطة، إضافة إلى نواب بمجلس الشعب واقتصاديين ورجال أعمال من الموالين للنظام، لكنهم سيشاركون بصفتهم مستقلين ومعارضين، من بينهم النائب والداعية الإسلامي محمد حبش وهو ممن يرون أن مشروع الإصلاح لا يمكن أن يقوده إلا الأسد. ولم تستبعد المصادر حضور قلة قليلة من شخصيات وأحزاب معارضة من تلك التي لم تعلن رفضها الحوار مع السلطة.

وقررت معظم الشخصيات البارزة في المعارضة التي دعيت للمشاركة في اللقاء مقاطعته بسبب استمرار الحملة العسكرية. وجاء ذلك في وقت قالت فيه منظمة «هيومان رايتس ووتش» أمس إن جنودا وعناصر من قوات الأمن السورية أكدوا أنهم أرغموا على إطلاق النار على المتظاهرين العزل تحت طائلة التهديد بإعدامهم إذا رفضوا ذلك. وأكدت المنظمة التي حصلت على شهادات 12 جنديا فارا لاجئا في لبنان وسوريا وتركيا، أن «المنشقين (عن الجيش) يؤكدون أن من يرفض إطلاق النار على المتظاهرين قد يعرض نفسه إلى القتل».