مسؤول أميركي : السعودية أنقذت حياة كثيرين

قال إنه لولا معلوماتها لسقطت طائرتان فوق أجواء أميركا

جون برينان («نيويورك تايمز»)
TT

كشف مسؤول أميركي رفيع، خلال محاضرة بإحدى الجامعات الأميركية، أن المعلومات السعودية التي أبلغت إلى واشنطن منعت انفجار طائرتي شحن ربما فوق الولايات المتحدة، فيما عرف بـ«مؤامرة الطرود المتفجرة».

واعتبر جون برينان، مساعد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، المسؤول عن قضايا مكافحة الإرهاب، الذي كان يجيب عن أسئلة طلاب في محاضرة له بمدرسة بول نتزه للدراسات المتقدمة بجامعة بول هوبكنز، أن السعودية من أفضل شركاء الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.

وأشار إلى وضع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية متفجرات في الطابعات على طائرات الشحن، وأن «تلك الطائرات كانت ستنفجر لولا المعلومات التي حصلنا عليها من المملكة العربية السعودية. أتذكر أنني كنت ألقي خطابا في واشنطن، وأخبروني أن الأمير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية السعودي، يريد أن يحادثني في مكالمة هاتفية بشكل عاجل، لذا عاودت الاتصال به وزودني بالمعلومات، وتم توصيلها من خلال قنوات أخرى، وكانت تتضمن تفاصيل عن مكان المتفجرات، واستطعنا تحديد مكانها قبل موعد إقلاع الطائرة. لقد أنقذ هذا حياة الكثيرين من دون شك، فقد كان من الممكن أن تنفجر طائرتان في الجو، ربما فوق الولايات المتحدة، لو لم تزودنا المملكة العربية السعودية بتلك المعلومات».

وقال: «لقد واجه السعوديون عام 2003 حملة شنها تنظيم القاعدة استهدفت مساكن والحرس الوطني السعودي. لقد اتخذ الأمر طابعا شخصيا، حيث تم استهداف كثير من ضباط أمن واستخبارات ومباحث وقتلوا على أيدي (القاعدة). منذ ذلك الحين عملت السعودية على تطوير قدراتها، وأستطيع القول إنها من أفضل شركاء الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب. لقد أدركوا أنه سرطان يقبع في ديارهم».