«نيوز أوف ذي وورلد» تودع العالم بعد 168 عاما.. بالدموع

الصحيفة البريطانية الأشهر اعتذرت لقرائها في عددها الأخير عن فضيحة التنصت

TT

صدر أمس العدد الأخير من صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» الأسبوعية البريطانية، أكثر صحف الأحد مبيعا في البلاد، وذلك بعد نحو 168 عاما من بدء صدورها.

وحملت الصفحة الأولى للصحيفة عبارة «شكرا ووداعا» على خلفية من بعض الأخبار التي انفردت بها الصحيفة في السابق. وصاغ صحافيو الجريدة خبر نعي صحيفتهم قبل إرسال النسخة الأخيرة منها إلى المطابع مساء أول من أمس، حيث أعربوا عن اعتذارهم للقراء لـ«خذلان الصحيفة لهم».

واختتم فريق التحرير الذي يضم 200 فرد الخبر قائلا في صورة من الصفحة الأولى بثت على موقع «تويتر»: «بعد 168 عاما، آل بنا المطاف إلى أن نفارقكم بحزن، لكن فخورون بإخلاص قرائنا الـ7.5 مليون قارئ». وفي الافتتاحية التي غطت صفحة كاملة، يقر الفريق بأنه «ضل طريقه»، شارحا أنه «ما من تبرير للأسى الذي لحق بضحايا» التنصت.

وقد توافد البريطانيون على شراء العدد الأخير من الصحيفة الذي حمل الرقم 8674، كما حرص كثيرون لم يعتادوا قراءة الصحيفة على اقتناء العدد كنوع من الذكرى، وقال رئيس تحرير الصحيفة كولين مايلر، وهو يقود فريق العمل خارج البناية مساء أول من أمس: «هذا ليس ما كنا نريد، ولا نستحق أن نكون في وضع كهذا!». وفي الكلمة المختصرة التي ألقاها مايلر قال: «آخر ما نقوله لقرائنا، البالغ عددهم 7.5 مليون قارئ، هو: شكرا لكم من كل طاقم التحرير»، وأكد أن العدد الأخير طبعت منه أكثر من 5 ملايين نسخة، على أن يتم التبرع بريع بيعها إلى 4 جمعيات خيرية.

من جهته، قال روبرت ميردوخ أول من أمس، إن قرار إغلاق صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» كان قرارا جماعيا.