فرنسا تتحدث للمرة الأولى عن ملامح حل سياسي في ليبيا

تعترف بـ«اتصالات» وتصر على تنحي القذافي

متدربة ليبية على السلاح تجلس خلف مدفع رشاش رباعي مضاد للطائرات في بنغازي (رويترز)
TT

تحدثت باريس لأول مرة، أمس، بلسان رئيس حكومتها، فرنسوا فيون، عن «بداية ارتسام ملامح حل سياسي» في ليبيا، اعتبره فيون «ضروريا أكثر من أي وقت مضى».

وكان الموضوع الليبي، حاضرا بقوة في المناقشة العامة التي جرت، أمس، في البرلمان الفرنسي بمجلسيه (الشيوخ والنواب)، والتي انتهت بتصويت على سياسة الحكومة، بعد مرور نحو 4 أشهر على بدء العمليات العسكرية.

غير أن هذا الحل التي بشرت باريس بظهور ملامحه، بحاجة إلى تحقق ثلاثة شروط عددها فيون بوضوح، وهي: وقف حقيقي لإطلاق النار، ويتضمن عودة قوات العقيد معمر القذافي إلى ثكناتها، ووقف التعرض للمدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وأخيرا (وهو الشرط الأهم)، تنحي القذافي.

غير أن الحل السياسي الذي يتحدث عنه فيون، لا يبدو قريبا بحسب وزير الخارجية آلان جوبيه «لأن ظروف وقف إطلاق النار لم تتوافر بعد»، في إشارة واضحة إلى أن شرط التزام القذافي بالتنحي عن السلطة ليس متوفرا. لكن الأمور ليست جامدة، فقد لمح رئيس الوزراء الليبي، البغدادي المحمودي، في حديث صحافي، أمس، إلى جريدة «لو فيغارو» المقربة من السلطة، إلى أن مفاوضات محتملة يمكن أن تجري بين النظام الليبي والثوار ومع الدول المشاركة في العمليات ضد ليبيا.