بعد يوم واحد على ختام اللقاء التشاوري الذي دعا إليه النظام السوري، وخروجه بالتأكيد على أن «الحوار هو الطريق الوحيد الذي يوصل البلاد إلى إنهاء الأزمة», تعرضت مظاهرة نظمها مثقفون وكتاب وفنانون سوريون في منطقة الميدان في وسط دمشق مساء أمس قدر عددهم بألفي متظاهر، ضد النظام، إلى الضرب بالهراوات والعصي الكهربائية والاعتقالات التي طالت عددا من الفنانين.
وقالت مصادر في معلومات أولية إنه جرى اعتقال نحو ثلاثين شخصا عرف منهم الممثلة مي سكاف، ونضال حسن، ويم مشهدي، وريما فليحان، وباسل شحادة.
وقال أحد المشاركين في المظاهرة إنه تم تفريق جموع الفنانين والمثقفين فور تجمعهم قريبا من جامع المنصور، وبعد أن أنشدوا النشيد الوطني ومع أول هتاف «الله.. سوريا.. حرية.. وبس» وكانوا قد ساروا نحو ثلاثمائة متر تقريبا، هجمت قوات الأمن والشرطة ومعهم الشبيحة وقاموا بتفريق المتظاهرين واعتقال عدد منهم.
وقال الناشط المعارض والكاتب فايز سارة لـ«الشرق الأوسط» إن أهم مطالب المشاركين في المظاهرة هي «وقف الحل الأمني».
وفي بروكسل شارك وفد من المعارضة السورية ضم كلا من برهان غليون وهيثم المالح في جلسة نقاش داخل لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي في بروكسل. وركز كل من المالح وغليون على توضيح الصورة وتفنيد مزاعم تتعلق بأن ما يحدث في البلاد نتيجة احتقان طائفي، وأكدا قدرة السوريين على الاستمرار في العيش بشكل سلمي وآمن.
كما عبر المالح وغليون عن ثقة أطياف المعارضة السورية بقدرة الجيش السوري على اتخاذ موقف حازم يؤدي إلى وقف حمام الدم الحالي في البلاد، حيث «لم يتورط الجيش بكامله في القمع الحاصل وإنما الفرق الموالية للنظام فقط».
وفي واشنطن تحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما بلهجة شديدة حول سورية، قائلا إن الرئيس السوري بشار الأسد «يفقد الشرعية في أعين شعبه». وأضاف أوباما أن الرئيس السوري «يفقد فرصة بعد فرصة لتقديم الإصلاحات الحقيقية».