ارتفع عدد قتلى سلسلة التفجيرات التي طالت مدينة مومباي الهندية، عاصمة المال والسياحة، مساء أمس، إلى 25 قتيلا على الأقل، بينما بلغ عدد المصابين أكثر من 100 شخص، وفقا لما ذكره رئيس الوزراء في ولاية مهارشترا الهندية، بريثفيراج تشافان.
وقالت الشرطة إن الانفجارات وقعت في وقت متزامن تقريبا؛ إذ فصل بين الانفجار والآخر عدة دقائق، واستهدفت مناطق «دادار» و«دار الأوبرا» و«زفاري بازار»، وهي من المناطق التجارية المكتظة في المدينة في وقت ساعة الذروة. وكشفت مصادر أمنية مطلعة أن أصابع الاتهام تتجه إلى عناصر «عسكر طيبة» التي اتهمت من قبل في تفجيرات عام 2008.
في غضون ذلك، دعا وزير الداخلية الهندي «بي تشيدامبارام» إلى الهدوء، وقال في مؤتمر صحافي: «لقد وضعت مومباي كلها تحت حالة من الإنذار القصوى». وكانت مومباي شهدت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008, هجمات منسقة دامية شنتها مجموعة كوماندوز إسلامية وأدت إلى سقوط 166 قتيلا. إلى ذلك، أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما اعتداءات مومباي، مؤكدا تضامن بلاده مع الهند، مشيرا إلى أنه يصلي من أجل الجرحى ومن فقدوا أحباء.
وذكر مصدر أمني هندي أن نيودلهي أصدرت تحذيرات لمراكز الشرطة في عدة مدن رئيسية تشير فيها إلى احتمال وقوع هجمات في البلاد خلال الأيام المقبلة.