مردوخ يتراجع تحت ضغط فضيحة التنصت عن صفقة «بي سكاي بي»

أنباء عن نيته بيع صحفه في بريطانيا.. وكاميرون هاجم مؤسسته ودعا إلى تغيير شامل

TT

تراجعت شركة «نيوز كوربوريشن» الإعلامية، التابعة لروبرت مردوخ، عن طلبها للاستحواذ على قناة «بي سكاي بي» الفضائية البريطانية، حسبما قالت الشركة في بيان أمس. وجاء الإعلان المفاجئ قبل ساعات من تصويت بالبرلمان يطالب قطب الإعلام بالتخلي عن طلبه المثير للجدل. وكان مردوخ، (80 عاما)، يخطط للسيطرة الكاملة على القناة البريطانية التي تبث برامجها بالاشتراك معه، والتي يملك نسبة 39 في المائة منها حاليا، وقد أحيلت الصفقة التي تبلغ قيمتها 8 مليارات جنيه إسترليني (12.7 مليار دولار) إلى لجنة المنافسة في بريطانيا. ورحبت الحكومة البريطانية على الفور بقرار مردوخ بسحب طلبه، الذي أصبح غير مقبول على نحو متزايد، في أعقاب فضيحة القرصنة على الهواتف التي تورطت فيها صحف تابعة لمردوخ في بريطانيا. وفي خطوة استثنائية، اتفقت الأحزاب الثلاثة الكبرى، وهي «المحافظون» و«الأحرار» و«العمال»، على دعم دعوة شركة «نيوز كورب» التي يمتلكها مردوخ للتخلي عن الاندماج، باعتبار ذلك «يصب في الصالح العام». وفي غضون ذلك، شن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، في البرلمان البريطاني، أمس، هجوما على مجموعة مردوخ الإعلامية، بينما شرع في تحقيق على أعلى المستويات بشأن المزاعم المتعلقة بفضيحة التنصت ورشوة رجال الشرطة. وقال كاميرون إن على قطب الإعلام الأسترالي «التوقف عن التفكير في صفقات اندماج جديدة، وعليه أولا أن يركز في ترتيب الفوضى وإزالة الشوائب العالقة».

وانخفضت أسهم «بي سكاي بي» 3.6 في المائة بعد إعلان النبأ.

على صعيد آخر، أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس، أن مجموعة «نيوز كورب» الإعلامية الأميركية التي تلاحقها فضيحة التنصت في بريطانيا، تنوي بيع كل الصحف البريطانية.