القذافي في تاسع شريط: مستعدون للموت من أجل النفط

ثوار ليبيا بعد نيل الاعتراف.. على مشارف البريقة النفطية

مقاتلون ليبيون يستعدون لإطلاق صاروخ جنوب بلدة بئر الغنم في الجبل الغربي أمس (رويترز)
TT

واصل العقيد الليبي معمر القذافي لليوم الثالث على التوالي تحديه للثوار المناوئين له والمدعومين من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقال في تاسع رسالة صوتية يوجهها عبر التلفزيون الليبي الرسمي إنه باق في السلطة ولا يعتزم التنحي أو مغادرة ليبيا.

وأضاف القذافي، أنه وضع خططا لحماية النفط ومنشآته، وقال: «الشعب الليبي مستعد للموت من أجل النفط ولا يمكن أن نتركه في أيدي عصابة مسلحة ولا يجب على (الناتو) أن يلعب بالنار في هذه المواضيع الحساسة». وقال مخاطبا مناصريه: «استعدوا لإرجاع ليبيا لما كانت عليه قبل اندلاع الأحداث الأخيرة في شهر فبراير (شباط) الماضي.. استعدوا.. أحييكم أنتم الشجعان والشعب العظيم».

وفي ما بدا أنه بمثابة تأكيد من القذافي على أنه لا يعتزم بأي حال من الأحوال الاستجابة إلى العروض المقدمة إليه بالتنحي من السلطة مقابل الحصول على ضمانات دولية بعدم ملاحقته هو وأسرته، قال: «معمر القذافي لا يستطيع أن ينوب عن الشعب الليبي أو يتصرف نيابة عنه».

وعرض القذافي في المقابل على «الناتو» مهلة لسحب قواته وطائراته من ليبيا «قبل أن يتعرض للهزيمة والعار»، وفقا لما أكده. الى ذلك تقدم الثوار الليبيون نحو مدينة البريقة النفطية بعد يوم من نيلهم اعترافا من الولايات المتحدة ودول اوروبية.

وجاء تقدم الثوار بعد أن نفذوا عملية اختراق لمدينة البريقة ليلة الجمعة – السبت؛ تمهيدا للهجوم على المدينة والتقدم على الجبهة الشرقية.

وفي غضون ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار وكتائب القذافي، صباح أمس، في بلدة بئر الغنم في الجبل الغربي بليبيا. وقال أحد المعارضين، ويدعى أحمد، في بئر عياد، إن قافلة من نحو 15 مركبة من قوات القذافي حاولت الوصول إلى بئر الغنم، إلا أن المعارضين فتحوا النيران عليها وتراجعت القافلة بعد نحو ساعة من إطلاق النيران.