مسؤول عسكري مصري بعد طرده من التحرير: ساءني فشلي في مهمتي

استقالة وزير الخارجية المصري > ضباط بالجيش أدوا التحية لجنازة أحدث «شهيد»

مواطن مصري يقود جرارا زراعيا أمام لوحة حجرية رسم عليها صورة الرئيس المصري السابق وقد تشوهت، في قلب القاهرة، أمس (أ.ب)
TT

رفض آلاف المعتصمين بميدان التحرير بوسط القاهرة، أمس، الاستماع إلى كلمة من اللواء طارق المهدي، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أراد أن يلقيها من فوق منصة بالميدان، وأجبروه على مغادرة الميدان وسط حالة من الغضب والهياج.

وكان المهدي، الذي يشرف على اتحاد الإذاعة والتلفزيون، قد قام بزيارة مفاجئة، صباح أمس، إلى ميدان التحرير، في محاولة منه لإقناع الشباب المضربين عن الطعام بتعليق إضرابهم.. وتحدث المهدي إلى الشباب من إحدى المنصات قائلا إنه لم يأت الميدان إلا لمحاولة إثناء المضربين عن الطعام عن إضرابهم, وإنه يعتبرهم أبناءه، وهو ما قابله المتظاهرون بمقاطعته بالهتاف ضد المجلس العسكري.

وفور خروجه قام اللواء المهدي بإجراء اتصال هاتفي بالتلفزيون المصري، قال فيه «نريد أن نوصل صوتنا.. ما أزعجني هو أن عددا قليلا (من الثوار) يتحكم في الناس ويمنعهم (من سماعي)».

وأبدى المهدي غضبه الشديد من فشله في إيصال صوته للثوار وقال: «انزعجت.. في الآخر لم أنجح في المهمة ولم أصل إلى المضربين عن الطعام، لم أصل إلى الخيمة.. أسوأ ما في الموضوع أنني لم أنجح.. ساءني فشلي في مهمتي».

إلى ذلك، شيع آلاف المصريين، في جنازة شعبية مهيبة، جثمان «الشهيد» الشاب مصطفى أحمد محمود (35 عاما)، الذي وافته المنية، أمس، بعد شهور من دخوله مستشفى القصر العيني، إثر إصابته بالرأس في أحداث 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، التي عرفت بـ«جمعة الغضب».

وأفاد شهود عيان بأن ضباطا في الجيش منتشرين في محيط مقر مجلس الوزراء ووزارة الداخلية أدوا التحية العسكرية لـ «الشهيد» أثناء مرور الجنازة، بمقارهم، في سلوك أشاد به المشاركون في الجنازة. كما بدأت جميع المنصات الموجودة في الميدان في إذاعة آيات القرآن الكريم واستمر ذلك حتى بعد مغادرة جثمان «الشهيد» ميدان التحرير. وردد المشاركون هتافات تطالب بـ «القصاص للشهداء».

من جهة اخرى قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الناشط السياسي الشاب محمد محمود فوزي أعلن أمس تعليق إضرابه عن الطعام، الذي استمر لمدة أسبوع، عقب لقائه مع أعضاء بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة.

الى ذلك أعلن التلفزيون المصري امس استقالة وزير الخارجية المصري محمد العرابي.