سوريا: إنزال في البوكمال.. وإحراق مقار البعث

الجيش يعزز وجوده قرب الحدود العراقية واللبنانية ويقتحم الزبداني * النظام يحتفل بذكرى تنصيب الأسد.. وطهران تثني عليه

صورة مأخوذة من «يوتيوب» لمتظاهرين في البوكمال مسيطرين على دبابة.. ومتظاهرون يحملون علما ضخما خلال مظاهرة في دمشق أمس (رويترز)
TT

عزز الجيش السوري، أمس، وجوده على الحدود الشرقية مع العراق، والجنوبية مع لبنان، مع تصاعد الاحتجاجات الغاضبة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وحاصرت دبابات الجيش السوري بلدة البوكمال قرب الحدود مع العراق، بعدما تشجع عشرات الآلاف من الأشخاص، على الخروج إلى الشارع، - إثر تلقيهم دَفعة معنوية بانشقاقات العشرات من الجنود وانضمامهم إلى المحتجين. وأفادت مصادر في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» بأن مظاهرات احتجاجية حاشدة اندلعت إثر مقتل 4 متظاهرين هناك بينهم طفل في الـ14 من عمره يوم السبت، بينما أكد المصدر قيام القوات السورية بعملية إنزال جوي فوق البلدة بعد أن وصلت الاحتجاجات إلى ذروتها بإحراق الكثير من مكاتب الحكومة، بما فيها مقار تابعة لحزب البعث الحاكم.

ودخل الجيش السوري، أمس، مدينتي الزبداني، على الحدود مع لبنان، وحمص، اللتين شهدتا مظاهرات كبيرة مناهضة للنظام، وفق ما ذكره ناشط حقوقي. وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان، عبد الكريم ريحاوي: «إن قوات الأمن والجيش دخلت الزبداني.. وفتشت المنازل واعتقلت أكثر من 50 شخصا». وأضاف المصدر نفسه أن الجيش دخل أيضا مدينة حمص، لافتا إلى أن «4 دبابات وناقلة جند تمركزت في حي دوار الخالدية، ونظم السكان مظاهرة كبيرة تعبيرا عن رفضهم دخول الجيش».

وأفادت الرابطة السورية لحقوق الإنسان بأنه تم، أمس، اعتقال الكاتب والمعارض السوري علي العبد الله في إطار حملة اعتقالات في مدينة قطنا التي تبعد 25 كم جنوب دمشق. وكان قد أُفرج عن العبد الله مؤخرا بعد عفو عام أصدره الرئيس السوري بشار الأسد في مايو (أيار) الفائت.

وبينما نظم أمس مهرجان موسيقي في ساحة الأمويين في دمشق في الذكرى السنوية الـ11 لأداء الأسد القسم الرئاسي في 17 يوليو (تموز) 2000, كشف مصدر قيادي كردي لـ«الشرق الأوسط» عن مخطط تركي يهدف إلى إخراج النظام السوري من مأزقه الحالي. وقال المصدر انه: «حسب نفس المعلومات المتوفرة لدينا فقد أبدى الجانب الأميركي للأتراك تحفظهم على المشروع لعدم ثقتهم بجدية النظام السوري».

من جهة ثانية، أثنى وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، على ما سماه خطوات الرئيس السوري بشار الأسد لحل الأزمة في بلاده.