أوروبا تفتح باب «تنحي الأسد».. وقطر تسحب سفيرها

لوكسمبورغ تطالب بتدخل الجامعة العربية.. ووزير الخارجية السويدي: النظام وصل إلى نهايته * مجازر في حمص تخلف 30 قتيلا

تشييع أحد قتلى الاحتجاجات في برزة بدمشق
TT

فتحت السويد الباب لأول مرة أمام دول أوروبا بمطالبتها بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد، على هامش اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس، مؤكدة على لسان وزير خارجيتها أن النظام السوري وصل إلى نهايته. والسويد أول دولة أوروبية تدعو صراحة لتنحي الأسد، فيما كانت دول مثل بريطانيا وفرنسا تربطان رحيل رئيس السوري بالفشل في تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها. وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت إنها «ليست مسألة أشخاص.. إنها مسألة نظام، على النظام أن يفسح في المجال أمام نظام جديد. هذا أمر واضح للغاية». وأضاف أن «النظام وصل إلى نهايته».

من جهته رأى وزير خارجية لوكسمبورغ جان إسلبورن ضرورة أن تلعب الجامعة العربية دورا في هذا الاتجاه وقال: «لا يمكننا أن نقرر من بروكسل أمورا عملية للسعي إلى تغيير نظام الرئيس الأسد لكن جامعة الدول العربية يمكنها القيام بذلك». وأضاف «على الجامعة العربية واجب أن تكون أكثر حزما وانخراطا في سوريا لوقف إطلاق النار على المتظاهرين على الأقل».

ويتجه الاتحاد الأوروبي إلى فرض حزمة ثالثة من العقوبات على النظام السوري. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون «واصلنا بحث العقوبات ونوع الضغوط التي ستمارس» على سوريا.

الى ذلك أعلنت قطر إغلاق سفارتها في دمشق وسحبت سفيرها بعد هجمات على مجمع السفارة شنها مؤيدون للرئيس الاسد.

من جهة أخرى قالت مصادر حقوقية إن مدينة حمص شهدت مجازر راح ضحيتها نحو 30، خلال 24 ساعة قبل عودة الهدوء إليها أمس، فيما دخل الجيش إلى مدن عدة أخرى بحسب منظمة غير حكومية سورية. وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم الريحاوي إن الصدامات بين بعض السكان «مؤشر خطير للتفتت» الذي يهدد المجتمع السوري.