وصف روبرت مردوخ رئيس «نيوز كوربوريشن» جلسة الاستجواب أمام لجنة برلمانية تنظر في حيثيات فضيحة التنصت بأنها الأسوأ في حياته عندما ظهر مع ابنه يجيب عن أسئلة أعضاء البرلمان البريطاني، واصفا بعض من قاموا بالأعمال التي ينفي مسؤوليته عنها بأنهم اقترفوا خيانة بحقه وحق الآخرين. كما مثلت أمس مساعدته السابقة ريبيكا بروكس أمام اللجنة نفسها.
لكن جلسة المساءلة شهدت دراما أخرى لم تكن متوقعة عندما هاجم أحد الحضور من عامة الناس مردوخ الأب برغوة حلاقة. رد فعل ويندي مردوخ، زوجته، كان الأسرع بين معاونيه الذين كانوا يحيطون به، وهاجمت بنفسها المهاجم ووقعت أرضا وتعالت الأصوات في القاعة التي شهدت الجلسة، مما أدى إلى رفعها. ولكن بعد 15 دقيقة عاد مردوخ ليدلي بشهادته، وفي تلك اللحظة، انقلبت قسوة أعضاء اللجنة إلى تعاطف مع هذا الرجل الثمانيني، وأثنوا على شجاعته ورجوعه إلى القاعة رغم ما حدث.
وفي نهاية الجلسة ظهر أن إجاباته لم تكن مقنعة، كما استخلص العديد من المعلقين وأعضاء اللجنة.
وبعد ساعتين ونصف الساعة من بدء الجلسة، رفض مردوخ الأب أي مسؤولية شخصية عن فضيحة التنصت على الاتصالات الهاتفية والفساد، لكنه قال هو وابنه إن الشركة آسفة جدا وتعتزم تسوية القضية بأسرع ما يمكن. وألقى باللوم على بعض الأفراد قائلا إنهم خانوه وخانوا الآخرين وهم الذين يتحملون مسؤولية ما جرى.