مصر : المزاج العام مع دولة مدنية رغم مكاسب الإسلاميين

تأجيل إعلان حكومة جديدة في مصر بسبب البحث عن وزراء و«وعكة شرف»

متظاهر مصري يرفع علم بلاده في وسط ميدان التحرير أمس (أ.ب)
TT

تأجل الإعلان عن تشكيلة نهائية لحكومة مصرية جديدة لليوم الثاني على التوالي، بسبب استمرار البحث عن وزراء يرضى عنهم الثوار المعتصمون في عدة ميادين في القاهرة والمحافظات. وأصيب رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عصام شرف، بوعكة أسهمت في تأخر إعلان تكوين الحكومة، حيث تم نقله للمستشفى للراحة. وأصدر شرف أمس تعليمات إلى الوزراء الحاليين والمستقيلين بمباشرة مهام أعمالهم وإدارة الوزارات إلى حين حلف الوزراء الجدد اليمين. وتقدم الدكتور أحمد فكري، وزير التجارة والصناعة، باعتذار عن عدم تولي الوزارة قبل أن يبدأ مهامه. كما دارت ملاسنات بين مجلس الوزراء والدكتور عبد الفتاح البنا الذي كلف حقيبة وزارة الآثار ثم اعتذر عنها.

من جهة أخرى ظهر من استطلاعين للرأي في مصر، أحدهما قام به المجلس العسكري، والثاني قامت به مؤسسة «سينوفيت» العالمية للأبحاث أن مزاج المصريين يتجه نحو الدولة المدنية، لا الدولة الدينية، على الرغم من المكاسب التي حصدها تيار الإسلام السياسي، من ثورة 25 يناير. وفي استطلاع أجراه المجلس الأعلى للقوات المسلحة، جاء الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ذو ميول للدولة المدنية، في المرتبة الأولى، من بين 18 مرشحا محتملا لانتخابات الرئاسة المقبلة، بينما قال استطلاع «سينوفيت» أمس، إن غالبية المصريين تريد مرشحا ذا سمعة طيبة وبرنامج انتخابي واضح، وأن يكون على رأس اهتماماته معالجة قضايا البطالة.