عرض الادعاء العام في السعودية، أمس، أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة، شريط فيديو لزعيم «تنظيم سري»، يتهمه الادعاء العام بالسعي للوصول إلى السلطة في البلاد، ويظهر الرجل الأول في التنظيم، في التسجيل، مرتديا الزي السعودي، ويدعو إلى ما سماه «التغيير السلمي»، و«النضال الشريف»، عبر العودة إلى الفكر الجهادي.
وتتمحور التهم الموجهة إلى الأشخاص الـ16 المتهمين بالانتماء للتنظيم السري، في «تأسيس تنظيم سري هدفه إشاعة الفوضى، والوصول إلى السلطة، بالاستعانة بأطراف خارجية، مستغلين الحوادث الإرهابية التي شهدتها السعودية مؤخرا، إضافة إلى التعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية، والتدخل المباشر في شؤون دول أجنبية، وتمويل الإرهاب، والسعي لإقامة اتحاد للفصائل المقاتلة في العراق، إلى جانب تشكيكهم في استقلالية القضاء، وتأسيس تنظيم داخل البلاد وخارجها تحت اسم (مشروع الجيل)؛ لجمع التبرعات تحت غطاء العمل الخيري، والقيام بأنشطة محظورة تشمل تهريب الأموال وإيصالها إلى جهة مشبوهة».
وأخذت محاكمة أفراد التنظيم السري المتهم بمحاولة الوصول إلى السلطة في السعودية، بعدا جديدا، بإفراج محكمة الإرهاب وأمن الدولة عن هذا الشريط، الذي يحمل عنوان «هذه قصتي»، والذي تفيد المعلومات المتوافرة بأنه تم ضبطه مع أحد الأشخاص، وكان هناك تنسيق لتهريبه إلى دولة محددة لكي يعرض في إعلامها، بمجرد القبض على المتهم رقم 1 في هذا التنظيم.