فرقة ماهر الأسد تحاصر ضاحيتين بدمشق.. واعتقالات في حمص

المعلم يهدد بحظر تجول سفيري واشنطن وباريس.. ومسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط»: هذه ليست تصرفات حكومة ليس لديها ما تخفيه * جنبلاط: ما يحدث في سوريا ثورة * مصادر تؤكد تقديم سوريا اعتذارا إلى قطر بعد مغادرة سفيرها

متاجر حمص مغلقة وسط اضراب للتجار أمس (الصورة مأخوذة من موقع اوغاريت)
TT

حاصرت الفرقة الرابعة من الجيش النظامي السوري التي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، مناطق جديدة في ضواحي دمشق، تعد من بؤر المظاهرات ضد النظام السوري، وذلك عشية استعداد السوريين للخروج في مظاهرات عارمة غدا الجمعة.

وأكد أحد سكان حرستا في ريف دمشق، بعد أن تمكن من مغادرة المنطقة، لوكالة «رويترز» في مكالمة هاتفية، أن «المئات من الفرقة الرابعة طوقت كل مداخل حرستا الاثني عشر».

وذكر ناشطون على صفحة الثورة السورية على «فيس بوك» أمس أن قوات الأمن السورية مدعومة بعناصر من الشبيحة وبعض الملثمين، حاصرت مدينة دوما في ريف دمشق فجرا، ومنعت الدخول والخروج منها، وشرعت في مداهمة البيوت وقامت باعتقالات واسعة شملت كل مناطق المدينة بعد أن قطعت الاتصالات الجوالة والأرضية.

واستمرت الحملة الأمنية في حمص أمس، وأكد ناشطون على موقع «فيس بوك»، وآخرون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» حدوث اعتقالات بالجملة في عدة مناطق بحمص.

جاء ذلك، في وقت وجه فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم تحذيرا للسفيرين الأميركي والفرنسي في دمشق، بعدم مغادرة العاصمة كما حدث قبل أسبوعين مع توجههما إلى مدينة حماه، محذرا بفرض «حظر تجول» عليهما. وقال «سنفرض إجراء، وهو منع التجول في محيط يزيد على 25 كلم» اذا استمرت مخالفتهما. وأكد مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية أن وزارة الخارجية السورية قامت بإبلاغ السفارة الأميركية في دمشق بأن السفارة في حاجة إلى موافقة مسبقة من وزارة الخارجية السورية لسفر الموظفين الأميركيين إلى خارج دمشق. وقال المسؤول في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه ليست تصرفات حكومة تقول إنه ليس لديها ما تخفيه، خاصة أن الحكومة السورية ترفض السماح لوسائل الإعلام الدولية بالعمل، كما ترفض دخول عمال الإغاثة وموظفي وكالات حقوق الإنسان».

إلى ذلك، وصف الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط ما يحدث في سوريا بـ«الثورة»، وشدد في مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، على ضرورة تقبل فكرة أن الشعوب العربية تريد الحرية.

من جهة أخرى، أكد مصدر وثيق الاطلاع، فضل عدم كشف هويته لوكالة الصحافة الفرنسية، أن السلطات السورية بعثت برسالة اعتذار إلى وزارة الخارجية القطرية بعد مهاجمة سفارة الدوحة في دمشق وتجميد نشاطاتها.