خريطة طريق فرنسية تسمح للقذافي بالبقاء

الثوار يحاصرون البريقة.. ورئيس الانتقالي لا يتوقع تنازله عن الحكم حيا

ثوار ليبيون يلوحون بشارات النصر في طريقهم إلى البريقة من نقطة تفتيش على بعد 20 كلم غرب أجدابيا (أ.ف.ب)
TT

كشفت باريس للمرة الأولى عن حقيقة موقفها من تطور الأوضاع في ليبيا، وطرحت بوضوح أهم الشروط الواجب توافرها للسير في حل سياسي، حيث أعلن وزير خارجيتها، آلان جوبيه، أمس ,عن رغبة واضحة لباريس في رسم «خريطة طريق» لليبيا تفضي إلى وقف إطلاق النار، ووقف العمليات العسكرية، والسير في الحل السياسي. وفي تطور لافت، أعلنت فرنسا بلسان جوبيه، في حديث تلفزيوني، أنها لا ترى مانعا في بقاء القذافي على الأراضي الليبية. وقال الوزير الفرنسي: «أسمع أنه (القذافي) لا يريد أن يترك ليبيا. ولكن إحدى الفرضيات المطروحة أن يبقى فعلا في ليبيا، شرط أن يبتعد بكل وضوح عن الحياة السياسية».

وميدانيا، واصل الثوار الليبيون حصارهم لمدينة البريقة، وتحصنوا في مواقع إلى الجنوب والشرق من المدينة. وذكرت مصادرهم أنهم يسيطرون على الجزء السكني شرق البلدة.

من جهته، توقع رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، أن تكون نهاية القذافي عسكرية، بـ«انهيار نظامه بفعل الثورة ضده، أو مقتله خلال إحدى الغارات أو الضربات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي»، إذ يعتقد أن القذافي «لن يتنازل أو يترك حكم ليبيا وهو حي».