«حالة حرب» في حمص تسبق جمعة «أحفاد خالد»

تقارير عن انشقاق ضباط وجنود في الكلية الحربية.. والحملات الأمنية لم تمنع خروج مظاهرات * مداهمات في ريف دمشق

3 صور في دمشق وحماة وحمص على التوالي توضح استمرار الاحتجاجات في مدن سورية مختلفة (الصور مأخوذة من موقع أوغاريت)
TT

عشية استعداد السوريين للخروج في مظاهرات توقع الناشطون أن تكون الأكبر، اليوم الجمعة وأطلق عليها «أحفاد خالد»، صعد الجيش السوري من حملته الأمنية في حمص، وأكد ناشطون أن الحملة «هي الأشرس» حتى الآن. وتحدث رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لـ«الشرق الأوسط» عن إحراق للبيوت والسيارات والمحلات التجارية، إضافة إلى استمرار حملة الاعتقالات الواسعة وأنباء عن سقوط عدد من القتلى. مؤكدا أن سكان بعض الأحياء «يشعرون بالرعب».

وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم الريحاوي إن شخصين قتلا أمس في حمص برصاص قوات الأمن. ووصفت مصادر الوضع في المدينة بأنه أشبه بـ«حالة حرب»، بحيث لا يتمكن السكان من مغادرة منازلهم.

وتردد أمس خبر انشقاق عدد من الضباط والجنود في الكلية الحربية في حمص، بحسب ما أكد ناشطون على صفحات «فيس بوك». وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي استمرت حملات المداهمة والاعتقال العشوائي في دوما بريف دمشق، مع قطع تام للاتصالات. أما في حرستا في ريف دمشق، فقد استمرت أيضا التعزيزات العسكرية والأمنية. ولم تمنع الحملات الأمنية السوريين من الخروج في مظاهرات متفرقة أمس، من بينها مظاهرة لنحو 500 طالب وطالبة في وسط دمشق دعما لحمص التي تشهد تطورات دامية منذ يوم السبت الماضي.

وقال ناشطون على صفحة الثورة السورية على «فيس بوك»، أنه تم اختيار اسم «جمعة أحفاد خالد» لأن مدينة حمص عرفت بـ«مدينة ابن الوليد» أي الصحابي خالد بن الوليد.

من جهة أخرى، ردت باريس بشكل غير مباشر على التحذيرات التي أطلقها وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أول من أمس، والتي حذر فيها مباشرة سفيري الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا من أن بلاده ستفرض حظرا على تنقلاتهما على الأراضي السورية، وقالت مصادر رسمية لـ«الشرق الأوسط» «نريد أن يعامل سفيرنا في دمشق كما تعامل السفيرة السورية في باريس لا أكثر ولا أقل».