انفجارات وإطلاق نار في الكلية الحربية بحمص

الجيش السوري يقتحم بلدات جديدة.. وإضراب عام يشل مدنا سورية > الأمم المتحدة تحذر من وقوع جرائم ضد الإنسانية

احتجاجات في دمشق أمس خلال تشييع جنازات قتلى جمعة «أحفاد خالد» حسب مواقع للمعارضة السورية على الانترنت
TT

بعد يوم على ورود أنباء عن حصول انشقاقات واسعة في الكلية الحربية في حمص، أكد ناشط سوري لـ«الشرق الأوسط»، نقلا عن قيادي معارض في حمص، سماع دوي 6 انفجارات في العاشرة من ليل أول من أمس، وقال إن من المرجح أن تكون أصوات الانفجارات ناتجة عن قذائف دبابات. وقال الناشط نقلا عن شهود في حمص إنهم شاهدوا نحو 50 مجندا يختبئون بين الأشجار ويبدلون ملابسهم العسكرية ويلبسون أخرى مدنية، قبل أن يهربوا.

وذكرت وكالة «رويترز» نقلا عن سكان، أمس، أنه سمع دوي انفجارين خلال الليل جاءا من داخل الكلية الحربية السورية في حمص. وقال اثنان من السكان لـ«رويترز» عبر الهاتف إنهما سمعا صوت إطلاق نار كثيف، وشوهدت سيارات إسعاف تتجه نحو المجمع في منطقة الوعر القديمة. وقال ساكن، طلب عدم نشر اسمه: إن «الدخان تصاعد من داخل المبنى. والجرحى نقلوا إلى المستشفى العسكري. يبدو وكأنها عملية من نوع ما».

وفي حادث منفصل في حمص، قتل سائق قطار متجه من حلب في الشمال إلى دمشق، أمس، بعد اشتعال عربته وانقلابها، فيما نجا 480 راكبا كانوا في القطار. واتهم ناشطون على صفحة الثورة السورية على موقع «فيس بوك» الإعلام السوري بـ«الكذب» بعد أن ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الحادث وقع جراء قيام «مجموعات تخريبية بفك أجزاء من السكة». ودخلت القوات السورية إلى قرى جديدة في شمال غربي البلاد. وترافق ذلك مع حملة اعتقالات طالت العشرات من المدنيين، بحسب ناشطين. من جهة أخرى، قال نشطاء إن عدة بلدات سورية استجابت لدعوات لتنظيم إضراب عام أمس. وأكد شهود لـ«الشرق الأوسط» أن النظام السوري عمد من خلال أجهزته الأمنية إلى تجنيد موظفين وطلاب جامعات وعمال نظافة للقيام بمهمة قمع المظاهرات لمساندة «الشبيحة».

جاء ذلك في وقت قال فيه مسؤولون بالأمم المتحدة إن قوات الأمن السورية ربما ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، خلال حملتها على المحتجين. وقال تقرير قدمه مستشاران خاصان في الأمم المتحدة إن «مستوى الانتهاكات المرتكبة وخطورتها قد ترقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية، التي ربما اقترفت وتقترف في سوريا».

من جهتها، أقرت المستشارة الرئاسية بثينة شعبان في كلمة أمس أمام عشرات المغتربين بدمشق أن «الداخل السوري يتعرض لمظالم»، مؤكدة أن «هذا شأن داخلي». وقالت إن «سوريا ومن خلال خارطة الإصلاح التي تقوم بها ستنتقل إلى بلد تعددي، وستسير قدما في الإصلاح، والطريق اليوم أصبح واضحا للشعب السوري، فالشعب حسم خياراته، ونحن حاليا نشعر بالأمان في سوريا».