مصر: مسيرة إلى مقر المجلس العسكري تتحول لصدامات وسقوط جرحى

تلاسن بين «6 أبريل» وقادة بـ«المجلس».. وطنطاوي يتعهد ببناء دولة ديمقراطية حرة

متظاهر مصري يحمل صورة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر أمام قبره بالقاهرة أمس في الذكرى الـ59 لثورة 23 يوليو (أ.ب)
TT

تحولت مسيرة لمقر المجلس العسكري الحاكم بمصر لاشتباكات دامية أمس، في ضاحية العباسية الواقعة شرق العاصمة، ذكر أنه أصيب فيها نحو 150 شخصا في صدامات بين الناشطين وآخرين قال البعض بأنهم بلطجية. ونظمت ائتلافات شباب ثورة 25 يناير، وعلى رأسها حركة 6 أبريل، مسيرة لم تكتمل وهي في طريقها لمقر المجلس العسكري، للمطالبة بتسريع الإصلاحات ونقل السلطة للمدنيين.

وتوقفت مسيرة الليلة الماضية على الطريق المؤدي إلى مقر المجلس العسكري، حين وقعت اشتباكات بين آلاف المتظاهرين، ومواطنين يعتقد أنهم من سكان الضاحية، بينما أقامت الشرطة العسكرية حواجز وأسلاكا شائكة ومنعت المواطنين من المرور، كما حومت طائرة عمودية تابعة للجيش المصري فوق الضاحية.

وأفاد شهود عيان في العباسية بأن بلطجية قذفوا المتظاهرين بالحجارة والزجاجات الحارقة وأسلحة بيضاء. وقال مراقبون إن نذر صدام آخذة في التصاعد بين المجلس العسكري وقطاع من ائتلافات الشباب. ويأتي ذلك بعد ساعات من اتهامات وجهها المجلس العسكري لشباب حركة 6 أبريل، بـ«السعي إلى إحداث وقيعة بين الجيش والشعب»، داعيا المصريين إلى الحذر من الانقياد وراء ما وصفه المجلس بـ«المخطط المشبوه».

وقال اللواء حسن الرويني، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إن حركة 6 أبريل تلقت تمويلا من الخارج، و«تلقت تدريبات في صربيا»، مضيفا أن جورج سورس، رئيس منظمة «فريدم هاوس» متورط في تمويل منظمات أهلية في مصر. لكن أحمد عادل، المتحدث الإعلامي باسم الحركة، رد بقوله إن المجلس لم يقدم ورقة واحدة تدين الحركة، وإنه يعمد إلى «تضليل الرأي العام المصري».

وكان المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجه، أمس، كلمة للشعب المصري، بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو (تموز) عام 1952، قال فيها إن هدف المرحلة «المضي قدما نحو بناء مصر دولة مدنية حرة تحترم فيها كل الآراء وترسخ فيها الديمقراطية».