استمرار الحشود العسكرية في حمص.. ومداهمات في دمشق

نشر رشاشات أمام المساجد وعلى مداخل حي القابون > الأسد يستبدل محافظ دير الزور > ناشطون: الفتنة الطائفية من إنتاج النظام

صورتان مأخوذتان من مقاطع فيديو بثتها شبكة شام الإخبارية.. الأولى لعدد من عناصر الأمن السوري خلال اقتحام منزل في حوران.. والأخرى لتشييع قتيل في ريف دمشق (دوما)
TT

انتشرت قوات عسكرية بكثافة أمس في أحياء بمدينة حمص، التي تشهد انتفاضة متصاعدة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، استعدادا لشن حملة أمنية فيها، بينما طالت حملة الاعتقالات والمداهمات، التي تشنها الأجهزة الأمنية، المئات في دمشق، حسبما أكده ناشطون حقوقيون.

وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان، عبد الكريم ريحاوي، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قوات ومدرعات الجيش السوري انتشرت بكثافة في دوار الفاخورة ومحيط حي النازحين»، مرجحا أن يكون ذلك «استعدادا لشن عملية عسكرية وأمنية في المنطقة». وأضاف ريحاوي أن «حملة اعتقالات واسعة طالت المئات في حي ركن الدين والقابون في دمشق»، مشيرا إلى «وجود أمني كثيف في الأزقة ومفارق الطرق ومداخل الأحياء في القابون, حيث يتم التدقيق في لوائح المطلوبين على الداخلين والخارجين من الحي». من جهته ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن «عناصر الجيش في حي القابون انتشروا ونصبوا رشاشات 500 على مداخل الحارات الرئيسية وأمام المساجد». وأضاف أن «قوات الأمن داهمت المنازل وقامت بحملة اعتقالات»، مشيرا إلى أنها «حطمت الأثاث ومزقت المفروشات أثناء دخولها للمنازل بحجة البحث عن أسلحة دون أن تجد شيئا». وذكر عبد الرحمن أن «مدينة سراقب الواقعة في ريف إدلب (شمال غرب) شهدت صباح الأحد حملة مداهمات واعتقالات».

يأتي ذلك فيما أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما يقضي بتعيين سمير عثمان الشيخ محافظا لدير الزور (شرق) التي شهدت يوم الجمعة الماضي مظاهرة ضخمة شارك فيها أكثر من 550 ألف شخص، بحسب ناشطين حقوقيين.

إلى ذلك، قالت الناشطة السورية بهية مارديني، رئيسة اللجنة العربية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير، لـ«الشرق الأوسط»، إن النظام يحاول زرع الفتنة الطائفية بشتى الطرق لشغلهم عن قضيتهم الرئيسية وهي إسقاط النظام. وقالت إنه يستخدم «الشبيحة» الذين يحطمون محلات ومتاجر لطوائف بعينها لإلصاقها بطوائف أخرى لتندلع المصادمات بينهم.

من جهة ثانية, أكد النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي، أمس، وقوف بلاده إلى جانب سوريا, مضيفا أن إيران وسوريا دولتان حليفتان ولا تفترقان».