سوريا: حمص مدينة أشباح والمعارضة تسخر من قانون الأحزاب

حملات أمنية واعتقالات في دمشق.. وقلق على مصير أطفال معتقلين

TT

تحولت مدينة حمص التي تشهد منذ أسبوع انتشارا واسعا لقوات الجيش وحملات أمنية، إلى مدينة أشباح، حيث خلت شوارعها من المارة، وانتشرت الدبابات في كل الأحياء، فيما قطعت الاتصالات الأرضية والخليوية عن بعض أحيائها مثل حيي الخالدية والبياضة، بحسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويتخوف الناشطون السوريون من عملية قمع واسعة، تطال المدينة، المتوترة، تذكر بسيناريوهات سابقة حدثت في درعا وبانياس، وغيرهما من المدن السورية الملتهبة. وأشار المرصد السوري إلى «دخول عدد من سيارات الأمن إلى حي الإنشاءات حيث تتمركز الدبابات في حي باب السباع وباب الدريب والخالدية وأول حي القصور وشارع الستين في البياضة». وواصلت من جهة ثانية، أجهزة الأمن السورية حملتها في ريف دمشق، وسط أنباء عن اعتقال 9 موظفين من أهالي الحجر الأسود (ريف دمشق) وعدد من العمال في صحنايا (ريف دمشق). وأورد المرصد لائحة بأسماء المعتقلين. وأكد المرصد أن «الأجهزة الأمنية السورية نفذت حملة مداهمات واعتقالات في حي ركن الدين في دمشق» مشيرا إلى «انتشار أمني كثيف في الحي». من جهته، عبر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي عن قلقه على مصير أطفال اعتقلتهم قوات الأمن السورية، وأشار الى أن «الانتهاكات اليومية الواسعة التي تمارسها السلطة السورية بحق المواطنين لا تفرق بين طفل وبالغ ومريض وعاجز». إلى ذلك، أقر مجلس الوزراء السوري قانونا يسمح بتشكيل الأحزاب السياسية إلى جانب حزب البعث الحاكم، لكن القانون وضع شروطا من بينها الالتزام «بالمبادئ الديمقراطية». وسخر معارضون من الخطوة، واعتبروها «شكلية».