القربي: نقاشات لجعل المبادرة الخليجية قابلة للتنفيذ في اليمن

قال لـ «الشرق الأوسط»: واشنطن حاولت استنساخ الحلين التونسي والمصري

أبو بكر القربي
TT

قال وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في لندن التي كان في زيارة لها: إن المبادرة الخليجية هي الأرضية المناسبة لأي حلول للأوضاع في اليمن. وأضاف: ضمن المبادرة الخليجية تجري بعض النقاشات من أجل جعل هذه المبادرة قابلة للتطبيق، ففيما يخص الفترات الزمنية الواردة في المبادرة يبدو أن هناك بعض الصعوبات في الالتزام بها، نظرا لأن المهام المطلوب إنجازها خلال هذه الفترات المحددة تتطلب وقتا أطول، فعلى سبيل المثال تنص المبادرة على تقديم رئيس الجمهورية استقالته خلال شهر من تاريخ التوقيع عليها، وبعد الاستقالة بستين يوما يفترض أن تتم انتخابات رئاسية تشرف عليها حكومة وفاق وطني من السلطة والمعارضة. وقال: غير أن فترة الستين يوما غير كافية أصلا للإعداد للانتخابات، كما اعترفت كافة الأطراف، نظرا لجسامة المهام الأمنية والفنية التي يتطلبها إجراء الانتخابات خلال ستين يوما. وأكد القربي أنه إذا تم التوافق على الانتخابات المبكرة فسيظل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الموجود في السعودية حاليا للعلاج، في منصبه مع تفويض النائب بصلاحياته. وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يعني عودته إلى اليمن قال: لا يوجد ما يمنع عودة رئيس الجمهورية إلى البلاد بعد أن يقرر الأطباء ذلك، فالأمر مرهون بقرار الفريق الطبي الذي يشرف على علاج الأخ الرئيس.

من جهة أخرى قال: إن الجانب الأميركي حاول استنساخ الحلين التونسي والمصري على الواقع اليمني دون إدراك لخصوصية الوضع السياسي والاجتماعي والقبلي التي تبدو بشكل واضح ذات تأثير فعال على سير الأمور في اليمن عكس ما عليه الوضع في الحالتين التونسية والمصرية. ولكن ما حدث في ليبيا وسوريا، وكذلك تطورات الحالة اليمنية، كل ذلك ربما دفع الأميركيين أخيرا إلى التفكير في أن المعالجات اللازمة في الحالة اليمنية ينبغي أن تراعي خصوصية الوضع في اليمن.