تأكيدا لما نشرته «الشرق الأوسط» أول من أمس، أعلن المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي المناهض لنظام حكم العقيد معمر القذافي، أمس، أن ميليشيا مسلحة تقاتل إلى جانب الثوار تقف وراء عملية اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، رئيس هيئة الأركان العامة لجيش تحرير ليبيا الحرة الموالي للثوار، في نفي ضمني لمسؤولية مباشرة لنظام العقيد القذافي عن الحادث.
وكانت «الشرق الأوسط» قد أوردت، في عددها أول من أمس، نقلا عن مصادر رفيعة أن قاتل اللواء يونس أحد عناصر «الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة» التي تقاتل إلى جانب المعارضة.
وأكد عبد الجليل، أمس، أن قاتل يونس ورفيقيه هو قائد المجموعة المسلحة التي كانت تتولى حراستهم لدى توقيفهم، وقال: «إن الشخص محل الاعتقال هو رئيس الكتيبة التي كان يونس وزميلاه تحت عنايتها».
لكن عبد الجليل امتنع عن ذكر اسم القاتل والجماعة المسلحة التي ينتمي إليها، معتبرا أنه يجب انتظار نتيجة التحقيقات التي تعكف عليها اللجنة المختصة والمكلفة بها. وبعدما شدد على أن استدعاء يونس من جبهات القتال للتحقيق معه حول بعض القصور الذي قال انه لا يرقى إلى مستوى الخيانة، كشف عبد الجليل النقاب عن أن أمر التحقيق مع يونس صدر قبل نحو خمسة أيام. وفي سياق متصل، أكد عبد الجليل ما أوردته «الشرق الأوسط» عن تكليف مساعده، اللواء سليمان محمود، لتولي منصب يونس.