أعنف هجوم على حماه.. قصف كل 10 دقائق

أوروبا توسع عقوباتها وتشمل 5 مسؤولين سوريين.. ومجلس الأمن يعقد جلسة طارئة * موسكو تحث دمشق على وقف القمع

صورتان بثتهما مواقع إلكترونية للمعارضة السورية تظهر في الأولى تشييع جنازة أحد القتلى في حوران والثانية لدبابات تتمركز في دوار السباهي وسط حماه أمس
TT

واصلت القوات السورية أمس «مجزرة حماة» لليوم الثاني عشية عمليات شرسة، أسفرت عن مقتل نحو مائة من المناهضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقصفت الدبابات، أمس، أحياء سكنية في المدينة بعد صلاة العشاء في أعنف هجوم على المدينة. وفي غضون ذلك، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا لإجراء مشاورات حول الأزمة بعد مطالبة دول كبرى بتدخله لوقف العنف.

وقال شهود عيان إن الدبابات السورية قصفت أحياء سكنية في شتى أنحاء حماه أمس، وبدأ القصف المكثف بعد صلاة العشاء وتركز على المناطق القريبة من دوار بلال شمال غربي المدينة وفي منطقة الجراجمة في الأحياء الشرقية والشمالية بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب.

وروى الشهود لوكالة «رويترز»: «تسقط القذائف مرة كل 10 دقائق»، وأمكن سماع صوت القذائف والانفجارات في خلفية الاتصال. كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشط حقوقي أن «هناك 10 دبابات تقصف بشكل عشوائي دوار بلال».

وبينما لم ترد حصيلة لضحايا القصف، قال ناشطون في وقت سابق أمس: إن قوات الأمن قتلت 8 أشخاص على الأقل، وذكرت اللجان التنسيقية المحلية في سوريا أن 6 مدنيين لقوا حتفهم في هجوم قوات الأمن على منطقة الحامدية في حماة، وأضافت الجماعة المعارضة أن مدنيا لقي حتفه في منطقة دير الزور شرق سوريا كما قتل آخر في مدينة البوكمال القريبة من الحدود العراقية.

يأتي ذلك بينما هنأ الرئيس السوري بشار الأسد، في كلمة أمس، الجيش السوري «الوطني» في الذكرى الـ66 لتأسيسه. وتسارعت وتيرة الاتصالات الدولية لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث تطورات الوضع في سوريا. وطلبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون من مجلس الأمن الدولي التحرك من دون تأخير لوضع حد لأعمال العنف. وقالت في بيان: «آن الأوان ليتخذ مجلس الأمن موقفا واضحا بشأن ضرورة إنهاء أعمال العنف» في سوريا. وفي تشديد للعقوبات على النظام السوري، أضاف الاتحاد الأوروبي أسماء 5 سوريين آخرين إلى القائمة السوداء للأشخاص والشركات المرتبطين بحملة القمع، بعد أن كان قد فرض 3 مجموعات من العقوبات على النظام السوري. وفي خطوة لافتة أدانت روسيا القمع والعنف في سوريا ودعت الطرفين، الحكومة والمعارضة، إلى ضبط النفس.