«اتفاق اللحظة الأخيرة» ينقذ الاقتصاد الأميركي من الانزلاق إلى الهاوية

أعاد البسمة إلى أسواق المال والطاقة.. والذهب يتراجع أمام قوة الدولار

TT

عادت البسمة إلى وجوه المستثمرين وابتهجت أسواق المال والطاقة، أمس، في أول مؤشر رئيسي على أن «اتفاق اللحظة الأخيرة» في أميركا الذي سيرفع سقف الدين ويمنح أميركا القدرة على الإيفاء بكامل التزاماتها المالية، كان بمثابة انقاذ للاقتصاد العالمي من الانزلاق إلى هاوية الكساد. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما والكونغرس قد توصلا في اللحظة الأخيرة مساء أول من أمس إلى اتفاق لرفع سقف الدين، جاء قبل يومين من انتهاء مهلة حددتها وزارة الخزانة.

ونص اتفاق رفع سقف الدين على خفض عجز الميزانية بمقدار 2.4 تريليون دولار خلال الـ10 سنوات المقبلة مقابل خفض الإنفاق، بينما رفض نواب الحزب الجمهوري أي مقترح لرفع الضرائب سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وفي نيويورك، حيث كانت شركات «وول ستريت» منهمكة في وضع خيارات وخطط طوارئ، عادت هذه الشركات للتداول، حيث ارتفعت الأسهم الأميركية أكثر من واحد في المائة عند الفتح أمس. وفي أسواق الصرف العالمية، ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية، حيث حقق مكاسب أمام كل من الفرنك السويسري والجنيه الإسترليني واليورو. وتراجع الذهب أمام قوة الدولار، حيث تحدد سعر الذهب في لندن أمس على 1623 دولارا للأوقية (الأونصة) انخفاضا من 1631.50 دولار في جلسة القطع السابقة.