كارثة في حماه.. موسكو تحذر.. وواشنطن: الأسد في طريق خطير

السوريون يستعدون لجمعة «الله معنا».. وحماه تواجه نقصا في الأغذية وقطع مياه وكهرباء * مدرعات تتمركز في أحياء دير الزور * عقوبات أميركية تشمل رجل الأعمال والبرلماني حمشو

مظاهرة نسائية في إدلب أمس (صورة مأخوذة من موقع أوغاريت)
TT

صعدت واشنطن من لهجتها تجاه النظام السوري أمس، مع تصاعد الحملة الأمنية في حماه ودير الزور، واعتبر البيت الأبيض أن الرئيس السوري بشار الأسد يأخذ سوريا ومجمل منطقة الشرق الأوسط في «طريق خطير». فيما قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الأسد «فقد شرعيته», معتبرة أن حكومته مسؤولة عن مقتل 2000 شخص.

في الوقت نفسه، أعلنت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على سوريا، تضمنت اسم رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب السوري محمد حمشو وشركته. جاء ذلك في وقت قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس، إن الرئيس السوري بشار الأسد يخاطر بمواجهة «مصير حزين».

من جهته، قالت مصادر تركية رسمية لـ«الشرق الأوسط» إن الموقف التركي الحالي من النظام السوري يمكن اختصاره بـ«خيبة الأمل».

وفي هذه الأثناء، ارتفعت حدة العنف ضد المدنيين في حماه أمس، إذ وردت تقارير عن مقتل العشرات عشية جمعة «الله معنا» التي تداعى إليها الناشطون على صفحات «فيس بوك»، وبدأت مظاهر كارثة إنسانية بالظهور في حماه مع استمرار قطع المياه والكهرباء والاتصالات عن السكان، والشكوى من نقص في المواد الغذائية والأدوية. وحذر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس من إمكانية بدء عملية عسكرية في دير الزور المحاصرة منذ مطلع الأسبوع، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المدرعات بدأت في التمركز في بعض أحياء دير الزور، تحضيرا ربما لعملية كبيرة تبدأ ليلا».