الخناق يضيق على الأسد.. الكويت والبحرين تستدعيان سفيريهما

الأزهر لدمشق: الأمر جاوز الحد * العربي يدعو إلى الاستفادة من درسي تونس ومصر * كلينتون لأوغلو: أبلغوا النظام بإعادة الجنود إلى ثكناتهم

لقطة بثها أحد مواقع المعارضة السورية تظهر لافتة رفعها متظاهرون في ريف دمشق أمس عبروا فيها عن شكر أبناء الجولان لخادم الحرمين الشريفين والكويت والبحرين على قرار استدعاء سفرائهم من دمشق
TT

شهد يوم أمس تحركات عربية واسعة لإدانة القمع الذي يمارسه نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد المتظاهرين المناوئين له في مدن سورية عدة، وجاءت تلك التحركات بعد يوم واحد من الخطاب التاريخي الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين إلى سوريا والذي أعلن من خلاله استدعاء سفير بلاده في دمشق للتشاور. وأدان الأزهر الشريف في بيان «شديد اللهجة» أمس استخدام العنف والممارسات القمعية ضد الشعب السوري، وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب في البيان إن «الأمر جاوز الحد» في سوريا، ولا بد من «وضع حد لهذه المأساة». وبينما لحقت الكويت والبحرين بالسعودية واستدعت العاصمتان سفيريهما لدى سوريا للتشاور، عبر الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي عن تشاؤمه إزاء الأوضاع في سوريا، وقال في مؤتمر صحافي «إن الأمر والموقف في سوريا معقدان»، ودعا دمشق إلى الاستفادة من درسي تونس ومصر.

من جهته، دعا سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية السابق، الحكومة الحالية إلى إعادة النظر في «الالتحاق الكامل» بالنظام السوري، والنأي بنفسها عن «القمع» الذي يتعرض له الشعب في سوريا، واصفا ما يجري فيها بـ«المجزرة المفتوحة». وفي غضون ذلك، حملت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية نظيرها التركي أحمد داود أوغلو الذي يزور العاصمة دمشق اليوم، رسالة من واشنطن وهي أن «على سوريا إعادة عناصر الجيش إلى الثكنات فورا وإطلاق جميع المعتقلين السياسيين». وفي خطوة مفاجئة، أصدر الرئيس السوري مرسوما بتعيين العماد داود بن عبد الله راجحة وزيرا للدفاع، خلفا للعماد علي حبيب، إلا أن مصادر دبلوماسية غربية قالت لـ«الشرق الأوسط»: «إن العماد حبيب كان من أشد المعارضين للقيام بحملة عسكرية في مدينة حماه».

وميدانيا، واصل الجيش السوري أمس قصف مدينة دير الزور بالدبابات لليوم الثاني على التوالي في تصعيد لحملة العنف ضد المحتجين، بينما تصاعدت حصيلة القتلى إلى 76 قتيلا، وجاء ذلك بينما تزايدت الأوضاع الإنسانية سوءا داخل مدينة حماه، وبحسب روايات من شهود عيان من المدينة، يقوم عناصر الأمن والشبيحة بنهب البيوت، وإذلال الرجال وسرقة النساء.