أوغلو للأسد: ليس مهما أن تقنعنا.. المهم أن تقنع شعبك

قال مصدر رسمي تركي لـ«الشرق الأوسط» إن الرسالة التركية التي نقلها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس، كانت واضحة، ومفادها أنه «ليس أمام النظام السوري من بدائل، يجب أن يتوقف سفك الدماء فورا، ولا أحد يريد أن يرى غير ذلك». وفيما نقل المسؤولون الأتراك عن المسؤولين السوريين الذين التقوهم نيتهم القيام بخطوات هامة على الأرض في هذا المجال، قال الوزير التركي: «ليس المهم أن نقتنع نحن، أو أن يقتنع المجتمع الدولي. الأهم هو أن يقتنع الشعب السوري بنواياكم الإصلاحية ويرضى عنها». وأشار الوزير التركي إلى أهمية حصول تقدم سريع خلال أيام،». ولكن وكالة «سانا» الرسمية نقلت عن الرئيس السوري قوله: إن «سوريا لن تتهاون في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة».

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية تعليقا على ذلك: إن الأسد «أظهر أنه مستعد لعزل نفسه، ويريد تلك العزلة».

من جهتها، أعربت مصر أمس، على لسان وزير خارجيتها محمد عمرو كامل، عن خشيتها من اتجاه الوضع في سوريا نحو نقطة اللاعودة، مؤكدا ضرورة التحرك السريع لإنقاذ الموقف مشيرا إلى أن الإصلاح المخضب بالدماء لا يجدي.

وفي المقابل، استمر الأسد في تجاهل التحذيرات الدولية والعربية بوقف العنف ضد المدنيين، فوسعت القوات الأمنية أمس الحملة العسكرية في شرق وشمال غربي البلاد، ما أدى إلى مقتل 34 شخصا، بينهم 4 أطفال على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، و8 أطفال بحسب لجان التنسيق المحلية. ودخلت القوات السورية إلى قرى في ريف حماه، كما دخلت إلى مناطق جديدة على الحدود التركية، بينما استمرت حملتها العسكرية في دير الزور حيث قتل 17 شخصا على الأقل.