زوجة منظر الأفغان العرب تهرب إلى السفارة المصرية في طهران

بعد أن كشفت لجوء ابنة بن لادن للسفارة السعودية في طهران.. «الشرق الأوسط» تكشف قصة هروب أم الوليد المصرية

ابو الوليد المصري («الشرق الأوسط»)
TT

روت السيدة وفاء علي الشامي، زوجة أبي الوليد المصري، منظر الأفغان العرب وصاحب عشرات الكتب عن تاريخهم في أفغانستان، لـ «الشرق الأوسط» قصة هروبها من المحتجز الإيراني إلى السفارة المصرية في طهران قبل 3 أسابيع. وأكدت أم الوليد (62 عاما)، الموجودة في ضيافة السفارة المصرية منذ 21 يوما منذ أن هربت من قبضة السلطات الإيرانية مع حفيدها حسين لـ«الشرق الأوسط»، أن ابنتها أسماء (34 عاما) زوجة سيف العدل (المسؤول العسكري لـ«القاعدة») وأولادهما الـ 6 ما زالوا موجودين تحت الإقامة الجبرية في طهران.

وأشارت إلى أن هناك العشرات من قيادات الأفغان العرب موجودون في مناطق متفرقة بضواحي طهران مع عوائلهم، مشيرة إلى أن بعضهم نجح في العودة إلى بلدانهم الأصلية، وأن آخرين فروا إلى وزيرستان، مثل ابنتها عائشة وزوجها همام وأولادهما الـ5، في حين أن ابنتها صفية زوجة عثمان نجل بن لادن موجودة في العاصمة القطرية الدوحة مع زوجها. وقالت إنها عانت الويلات والأمرين طوال سنوات من تعنت وجبروت الإيرانيين الذين رفضوا كل طلباتها في العودة إلى وطنها مع أطفالها، فعقدت العزم على الهرب، وتشجعت بعد فرار إيمان ابنة بن لادن التي كسرت حاجز الرعب والخوف بهروبها إلى السفارة السعودية في مارس (آذار) من العام الماضي. وأكدت أنها لو عادت إلى الإيرانيين اليوم فهي متأكدة من أنهم «سيعلقونها» لأنها كسرت أوامرهم القاضية بالتكتم الشديد على وجودهم في طهران.

من جهته أكد دبلوماسي مصري لـ«الشرق الأوسط» وجود أم الوليد داخل حرم السفارة منذ 3 أسابيع، وقال: «لقد خصص للسيدة وفاء وحفيدها حسين غرفة مكيفة»، وعند الاتصال به قال إنه يجهز لهما وجبة الإفطار.

يذكر أن «الشرق الأوسط» كانت قد كشفت العام الماضي قصة لجوء إيمان ابنة بن لادن للسفارة السعودية في طهران.