قال المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، إن نظام العقيد معمر القذافي بدأ يتهاوى، وإن ساعة الحسم تلوح في الأفق بعد التقدم العسكري الكبير الذي حققه الثوار في مواجهة قوات العقيد خلال الأيام القليلة الماضية، بيد أنه أوضح أنه لا يعتقد أن لدى القذافي الرغبة في الخروج من السلطة، «هذا بالنسبة له عرش من الخلود لا يمكن أن يتخلى عنه بسهولة»، مشيرا إلى أنه يريد أن يخرج بكارثة، وهذه الكارثة ربما ستكون وبالا عليه هو بالدرجة الأولى وأسرته أيضا وأتباعه.
وأوضح عبد الجليل، في حديث أدلى به لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مقره في مدينة بنغازي (شرق ليبيا) في ساعة مبكرة من صباح أمس، أن قوات الثوار تتجه لتطويق طرابلس من مختلف الجهات، متوقعا أن يقدم القذافي على حرق طرابلس وتحويل معركة تحريرها إلى مجزرة بعد تلغيم شوارعها ومنشآتها الحيوية والاستراتيجية.
ومع أن رئيس المجلس الانتقالي نفى حدوث لقاءات رسمية بين المجلس ونظام القذافي، إلا أنه أكد أن المجلس مستعد للحوار على رحيل القذافي وأسرته حقنا للدماء وحفاظا على مقدرات الشعب الليبي.